أعلنت منظمة الصحة العالمية، خلو ليبيريا تماماً من فيروس إيبولا، وذلك بعد مرور 42 يوماً على دفن آخر حالة مؤكدة مصابة بالمرض، وهو معيار انتهاء أي تفش للوباء القاتل.
وقال المسؤول أليكس غاساسيرا: "اليوم تعلن منظمة الصحة العالمية أن ليبيريا خالية من عدوى فيروس إيبولا. فقد مر 42 يوماً على تسجيل آخر حالة مؤكدة في المختبر" وتوفي المريض ودفن في 28 مارس/آذار. وأكد المسؤول "أن وباء إيبولا انتهى في ليبريا".
ويؤرخ التاسع من مايو/آيار لانتهاء مهلة تشكل ضعفي فترة حضانة الفيروس، وهي 21 يوماً بعد آخر حالة وفاة، من دون تسجيل إصابة جديدة.
واعتبر المسؤول، أن الأمر يشكل "إنجازاً ضخماً" لليبيريا التي شهدت في عام أكثر من 4700 وفاة من 10500 إصابة.
وأوضحت المنظمة، فى بيانها اليوم السبت، أنه على الرغم من الإعلان عن الخلو التام لليبيريا من المرض، إلا أن تفشي إيبولا مازال قائماً في سيراليون وغينيا المجاورتين، بما يمثل خطراً كبيراً يتمثل في إمكانية انتقال العدوى إلى ليبيريا، مرة أخرى، من الحدود، والتي يسهل اختراقها بشكل استثنائي في تلك المنطقة.
وأضاف البيان، أن تخلص ليبيريا من المرض يعتبر إنجازاً هائلاً، خصوصاً، وأنها شهدت أكبر عدد من حالات الوفاة، وأطول فترة تفشى فيها الفيروس منذ ظهوره أول مرة عام 1976، كما كانت قد شهدت خلال فترة ذروة تفشي المرض الإبلاغ عن 300 إلى 400 حالة جديدة كل أسبوع.
اقرأ أيضاً:"الأغذية العالمي" يمول مشروعات صغيرة في دول إيبولا
ودعت منظمة الصحة العالمية، السلطات الليبيرية إلى تشديد المراقبة على الحدود لمنع عودة هذا الفيروس الذي قتل أكثر من 11 ألف شخص منذ ظهوره في 2013.
فى المقابل، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن استكمال ليبيريا المعيار الذي حددته منظمة الصحة العالمية لانتهاء أي تفش لفيروس إيبولا، وهو مرور 42 يوماً دون أي حالة جديدة، والتي تمثل ضعفي الحد الأقصى لفترة حضانة الفيروس، يجب ألا يؤدي إلى التراخي.
وقالت "ماريا تريزا كاتشابوتي" رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ليبيريا: "لا نستطيع التوقف إلا بعد أن تسجل كل الدول الثلاثة 42 يوماً دون حالات إصابة". وحثت "كاتشابوتي" ليبيريا على تشديد عمليات المراقبة على الحدود لمنع عودة إيبولا إلى البلاد.
وأودى فيروس "إيبولا" المنتشر في غرب أفريقيا منذ نحو عام، بحياة 11005 أشخاص في الدول الثلاث الأكثر تضرراً في هذه المنطقة من القارة الأفريقية (غينيا وسيراليون وليبيريا)، وفقاً لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.
وفي ليبيريا وحدها، حصد الفيروس أرواح 4608 أشخاص على الأقل، بينما نجا ما يقرب من 1540 بعد إصابتهم بالعدوى، ولكن الكثير منهم فقدوا كل ما لديهم، بحسب منظمة الصحة العالمية.
و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة حالات الوفاة المحتملة من بين المصابين به إلى 90 في المئة؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
اقرأ أيضا:حجر صحي واسع في سيراليون لإنهاء إيبولا