الصحة السعودية تستجيب: علاج رنا لن يتوقف

استجابت وزارة الصحة السعودية لحملة قام بها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وقررت استمرار علاج المريضة بالسمنة، رنا الدوسري، والتي أوقف علاجها في الولايات المتحدة الأميركية قبل ثلاثة أسابيع قبل اكتمال شفائها.
وأصدر وزير الصحة، خالد الفالح، قرارا اليوم، الثلاثاء، يوصي باستمرار علاج الدوسري لفترة جديدة، وأكدت رنا صدور القرار صباح اليوم.

وكانت رنا الدوسري، التي تعاني من سمنة زائدة، قد وصلت لأكثر من 214 كيلوغراماً، وعاشت فترة عصيبة بعد أن أبلغها مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية، بتوجيهات من وزارة الصحة السعودية، بإيقاف علاجها أو استكماله على حسابها، رغم تحسن حالتها، وانخفاض وزنها بشكل كبير، وخشيت أن تتعرض لنفس مصير أخيها خالد، والذي توفي بسبب تأخر علاجه لبطء الإجراءات.

وأكدت رنا حينها، أنها لم تستطع تجديد إقامتها في الولايات المتحدة إلا بأمر من السفارة السعودية، والتي رفضت تقديم الطلب بحجة أن ملفها "تم إغلاقه ولا يستطيعون مساعدتها"، وأضافت: "تعافيت قليلا وانخفض وزني، ولكني ما زلت أعاني من ترهلات كبيرة بعد أن فقدت كمية كبيرة من الدهون، وأحتاج لعدة عمليات جديدة"، وأضافت: "كان من الظلم أن يتوقف علاجي في هذا الوقت الحساس".

وكان كبير الجراحين بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو، فيليب شاور، قد أكد لرنا عند بدء العلاج أنه سيكون على مراحل بسبب وزنها، وارتفاع نسبة المخاطرة، وبدأت المرحلة الأولى بعملية تكميم المعدة التي خفضت الوزن 50 كغم، أما في المرحلة الثانية فأجرت عملية تحويل مسار المعدة، وخفضت وزنها نحو 90 كغم.

وتضيف الدوسري: "سرت على العلاج الصعب، ووصل وزني لـ80 كغم، ولكني أعاني من مشاكل في القلب، وأحتاج لعمليات أكثر".

ودشن ناشطون وإعلاميون حملة لإجبار وزارة الصحة السعودية على إكمال علاج رنا، وكتب العديد من الإعلاميين مقالات منتقدة للوزارة، فيما دشن مغردون على موقع التدوين المصغر "تويتر" وسما باسم #ايقاف_علاج_رنا_الدوسري_قبل_اكمال_العلاج، طالبوا فيه الوزارة بإكمال الأمر الملكي القاضي بعلاجها حتى شفائها.