وأفاد رضايان أن اعتقاله من قبل السلطات الإيرانية هدفه الضغط على الإدارة الأميركية و"ابتزازها" في مرحلة حساسة من المفاوضات بين الطرفين بشأن الملف النووي الإيراني.
وعمل الصحافي مديراً لمكتب جريدة "واشنطن بوست" الأميركية في مدينة طهران، قبل أن يعتقل مع زوجته في يوليو/تموز عام 2014، من منزلهما.
ووجه القضاء الإيراني لرضايان اتهامات وصفت بـ"المطاطة" و"غير المحددة"، أساسها التخابر مع جهات أجنبية، وأحيل سراً إلى المحاكمة على يد أحد قضاة المحكمة الثورية الذي صُنف على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي، بسبب تاريخه في انتهاك حقوق المتهمين. وبعدها، نقل إلى سجن "إيفين"، حيث قضى فترة في السجن الانفرادي.
Twitter Post
|
وجاء في الدعوى التي رُفعت أمام محكمة في العاصمة الأميركية واشنطن أن رضايان "لم يرتكب جرماً ولم يحصل على حقه في محاكمة عادلة"، بالإضافة إلى تعرضه لمعاملة سيئة كحرمانه من النوم واستجوابه لساعات طويلة متواصلة، وحرمانه من الحق في الرعاية الصحية أثناء مرضه في السجن.
وأكدت أن الصحافي فقد أكثر من 22 كيلوغراماً من وزنه، بسبب نوعية الطعام الذي كان يُقدّم له، وكان الطعام "يحتوي على مواد غير صالحة للأكل أحياناً".
وأشارت إلى أن محققين وحراسا في السجن أخبروا رضايان أنه "صيد ثمين"، ويمكن استخدامه في التفاوض مع الأميركيين.
أطلق سراح رضايان كجزء من اتفاق لتبادل السجناء بين البلدين، وطالب مع شقيقه ووالدته الحكومة الإيرانية بدفع تعويض مالي عن الأضرار التي تعرض لها هو وأسرته، علماً أن زوجة رضايان اعتقلت في إيران أيضاً لمدة 71 يوماً.
وكان الجندي الأميركي من أصل إيراني، أمير حكمتي، رفع دعوى مماثلة في مايو/ أيار الماضي ضد الحكومة الإيرانية، بسبب سجنه مدة 4 سنوات ونصف، مشيراً إلى أنه تعرض خلالها "للضرب والتعذيب بالصواعق الكهربائية"، وأطلق سراحه مع رضايان قبل حوالي 9 أشهر.