الصحافي بيتر تيو كرتيس إلى الحرية

25 اغسطس 2014
كرتيس في الفيديو الوحيد الذي ظهر فيه (يوتيوب)
+ الخط -
بعد حوالى عامَين على اختفائه، ها هو الصحافي الأميركي بيتر تيو كرتيس يخرج إلى الحرية. وكانت كل وسائل الإعلام قد امتنعت منذ لحظة اختطاف كرتيس عن التطرق إلى اسمه، نزولاً عن رغبة عائلته. لكن ها هو يظهر من جديد حياً يرزق، بعدما اختطفته "جبهة النصرة" في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2012 أثناء عمله في سورية.

وقد أكدت عائلة كرتيس أن وساطة قطرية مع الخاطفين أدّت إلى تسليمه إلى قوات حفظ السلام في الجولان السوري المحتل، لينقل بعدها إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، تل أبيب تحديداً للعلاج. هناك كان في استقباله وفد أميركي، يضمّ طاقماً طبياً جاء خصيصاً لمتابعة وضعه الصحي والنفسي.

وكانت عائلة كرتيس قد تلقت بعد خطفه طلباً بدفع فدية قيمتها 3 ملايين دولار، سرعان ما ارتفعت إلى 25 مليون، لكن الإدارة الأميركية اصرّت على رفضها دفع المال لخاطفي مواطنيها في سورية.

وقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه عكس الولايات المتحدة، فإن الحكومات الأوروبية دفعت في السنوات الخمس الأخيرة ما يزيد عن 125 مليون دولار لخاطفي مواطنيها في سورية مقابل إطلاق سراحهم.

من جهتها أصدرت عائلة كرتيس بياناً شكرت فيه دولة قطر والولايات المتحدة مؤكدة أنها "لا تعرف شروط التفاوض لكن أبلغنا أن الدوحة تقود المفاوضات على أسس إنسانية لإطلاق سراح ابننا".

ويأتي إطلاق سراح كرتيس بعد اسبوع من ذبح صحافي أميركي آخر هو جيمس فولي علر يد تنظيم "داعش". وقد اعتبرت الصحف الغربية أن إطلاق سراح كرتيس جاء مصيباً في توقيته من قبل "جبهة النصرة" التي تسعى إلى تمييز نفسها عن "تنظيم الدولة الإسلامية".
المساهمون