الصحافي الأسير محمد القيق فقد القدرة على النطق والسمع

31 يناير 2016
وضع القيق الصحي مقلق (Getty)
+ الخط -

أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي، جواد بولس، إثر زيارة أجراها ظهر اليوم للأسير المضرب عن الطعام محمد القيق في مستشفى "العفولة"، أن وضعه في غاية الخطورة، وفقد قدرته على النطق بشكل كلي، وكذلك فقدَ 60% من قدرته على السمع، علاوة على معاناته من أوجاع شديدة في العضلات، وازدياد الاحمرار في عينيه.


وشرح بولس أن القيق ما زال يرفض تلقي العلاج وأخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية، وجاءت هذه الزيارة بحسب نادي الأسير بعد يوم من إصدار مستشفى "العفولة" الإسرائيلي تقريراً طبياً يؤكد فيه خطورة وضعه الصحي لأول مرة منذ انعقاد جلسة المحكمة العليا للاحتلال في 27 من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وكان نادي الأسير قد نقل عن محامي القيق، أمس السبت، أن تراجعاً طرأ على الوضع الصحي للأسير الصحافي، محمد القيق، والمضرب عن الطعام منذ 67 يوماً ضد اعتقاله الإداري.

ولفت النادي، في بيان له، إلى أن التقرير يأتي في إطار التزام مستشفى "العفولة" بطلب المحكمة العليا للاحتلال بإصدار تقارير طبية يومية حول الحالة الصحية للأسير، فيما تعتبر هذه المرة الأولى التي يشهد فيه المستشفى على خطورة الوضع الصحي للأسير القيق.

من جهته، طالب وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير والضغط على إسرائيل للسماح لوفد طبي فلسطيني للكشف والإشراف على حالته الصحية.

وقال عواد في بيان صحافي صادر عن مكتبه إن "الوضع الصحي للأسير القيق لا يحتمل أي مماطلة من قبل سلطات الاحتلال، في ظل خطورة الوضع الصحي للأسير القيق الذي بات يواجه الموت".

ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله على تواصل مباشر مع المؤسسات المحلية والدولية للعمل على إطلاق سراح القيق وإنهاء معاناته، فيما راسلت وزارة الصحة ولا تزال المنظمات الدولية للتدخل وإنقاذ القيق من موت محقق إذا استمر تعنت سلطات الاحتلال ورفضها مطالبه.

وأكد عواد أن مطالب الأسير القيق العادلة والمتوافقة مع القوانين الدولية والإنسانية تحتم على المجتمع الدولي مؤازرة القيق لنصرة الحق والعدل، تطبيقا للشعارات التي يتغنى بها العالم الحر.

وفي السياق ذاته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، خلال استقباله، اليوم الأحد، في مكتبه برام الله، عائلة الأسير القيق، على بذل كافة الجهود من خلال المؤسسات الدولية والتواصل مع الجهات ذات العلاقة للتحرك بشكل عاجل للإفراج عن القيق بدون قيد أو شرط، إلى جانب التواصل مع الصليب الأحمر الدولي للضغط على إسرائيل والسماح لعائلة القيق بزيارته والاطمئنان على وضعه الصحي.

وطلب الحمد الله من المبعوث الصيني الخاص في الشرق الأوسط كونغ شياو شنغ، خلال لقاء جمعهما في رام الله اليوم، التدخل الفوري للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير الصحافي محمد القيق، بعد إضرابه 68 يوماً عن الطعام وتدهور حالته الصحية ودخولها مرحلة الخطر.

إلى ذلك، حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، في تصريح له، من خطورة الوضع الصحي للأسير القيق، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

ودعا شعث المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة للعمل الحثيث والضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الأسير القيق قبل فوات الوقت، بعد دخوله مرحلة الخطر الحقيقي، ولفت إلى وجود اتصالات مع الأصدقاء الدوليين لنقل حقيقة وضعه الصحي، وحث الأحزاب والمنظمات الدولية على العمل لدى حكوماتها للتحرك العاجل.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير الصحافي، محمد القيق، من منزله في رام الله، حيث يعمل مراسلاً لقناة المجد السعودية، بتاريخ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وأضرب عن الطعام بعد أيام على اعتقاله، احتجاجاً على سوء معاملته، ثم حُوِّل لمدة ستة أشهر إلى الاعتقال الإداري، فواصل إضرابه احتجاجا على ذلك.

المساهمون