أكد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية في القدس، وهي أعلى مرجعية دينية في القدس المحتلة، خلال مقابلة خاصة مع "العربي الجديد"، رفضه ورفض المسلمين في فلسطين للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أي زيارة للمسجد الأقصى من خلال التطبيع زيارة مشبوهة.
وقال الشيخ صبري: "نحن نقول إن قضيتنا لا تنحصر في موضوع زيارة الأقصى، أو عدم زيارته، بل إن موضوعنا أعمق من ذلك بكثير، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة البلاد إلى أصحابها، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، هذا هو الأصل، وليس الأصل زيارة الأقصى وعدم زيارته".
وأضاف: "نحن نعتبر هذه الزيارات بأنها زيارات مشبوهة مضرة، لأنها تتم من خلال التطبيع ومن خلال الهرولة، ونؤكد أن حقنا في المسجد الأقصى المبارك هو حق إلهي لا يخص أهل فلسطين وحدهم، بل يخص جميع المسلمين في أرجاء المعمورة الذين يزيد عددهم عن مليار و800 مليون مسلم، وشأن الأقصى شأن المسجد الحرام في مكة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وبالتالي لا مجال للتلاعب في المسجد".
وتابع، "ندرك تماماً الأخطار المحدقة بالأقصى من قبل سلطات الاحتلال التي تحاول فرض السيطرة عليه بإجراءاتها العدوانية، من خلال الاقتحامات، والحفريات أسفل المسجد الأقصى، لكن هذه الإجراءات عدوانية لا نقر ولا نعترف بها؛ سواء حصلت بالتطبيع أم لم تحصل.
وأضاف "نحن أيضاً ضد التطبيع مع المحتل من أي جهة كانت، ولذلك فإن حقنا هو حق إلهي قوي وهو أقوى من العسكر وأقوى من الجيش، سيبقى حقنا فوق الجميع لأنه مستمد من قرار الله سبحانه وتعالى".