الشعور بالعار قد يؤدي إلى تدميرنا

29 مارس 2018
هل تشعر بالخجل أو العار؟ (Getty)
+ الخط -
تقول أليس، التي كانت تعاني من مشاكل في وظيفتها الجديدة: "لا أستطيع، بل ولن أقبل أن يراني مديري أبكي. سيكون هذا مهيناً". أما مات، فيقول: "ليتني أستطيع العودة بالزمن إلى الوراء والتراجع عن الأمر برمته".

وهوارد الذي طرد من عمله، يقول: "لا أريد أن يعرف أحد ما حدث. هذا ليس من شأن أحد". وتقول ليان: "لن أدع أحداً خارج العائلة يعرف بأن زوجي كان سيّئاً. أنا أعلم أنّ هذا ليس خطئي، لكنني لا أعتقد أن هذا ما يراه الناس".

ما الذي يجمع بين هؤلاء الأشخاص الأربعة؟ جميعهم يُكافحون مشاعر الخجل أو العار. والعار أو الخجل هو "شعور مؤلم بالإهانة أو الكرب الناجم عن الشعور بارتكاب سلوك خاطئ أو أحمق".

وتقول الكاتبة برينيه براون، التي أمضت سنوات في البحث عن الخجل والعار، إن الإذلال يمكن أن يجعلنا نشعر بالسوء، والخجل أو العار قد يؤدي إلى انعزالنا تماماً.
في هذا الإطار، يعرض موقع "سايكولوجي توداي" خمس نصائح تساعدك على تجاوز الشعور بالعار أو الخجل، وهي:

1 - حاول أن تتنفّس وتأخذ قسطاً من الراحة أينما كنت. وفي حال كان شخص ما يشعرك بالخزي أو الخجل، فإنّه يعمد إلى التأثير على توازنك العاطفي والذهني. لذلك، فإن الثبات والتكيف وإفراغ الدماغ من الأفكار كلها أمور تجعلك قويّاً أمامهم. ويمكن لهذا أن يحدث فرقاً كبيراً.



2 - حاول أن تتخيّل وجه شخص يقدّرك كما أنت. شعورك بالخجل قد يؤدي إلى تدمير الأمر، لكن اسعَ إلى التفكير بما قد يقولونه لك في حال أخبرتهم عن شعورك. يجب أن يكون شخصاً تعرفه ويدعمك خلال اللحظات الصعبة، وتحديداً شخص لا يحكم عليك إذا ما فعلت أمراً خاطئاً، بل سيسعى إلى مساعدتك في كلا الحالتين.

3 - ابتعد عمّا أنت فيه خلال أقرب وقت ممكن، واذهب في نزهة أو مارس بعض الأنشطة التي قد تساعد جسمك على الهدوء حتى تتمكن من السيطرة على مشاعرك مجدداً.

4 - هل أنت قادر على تعلّم أي شيء من التجربة؟ وهذا ليس مثل القول: "لن أفعل ذلك مرة أخرى أبداً"، على الرغم من أن ذلك جزء من التعلم. لكن هل يمكنك أن تفهم بعض الأمور عن نفسك والآخرين وبعض المواقف التي قد تساعدك في المستقبل؟

5 - تذكّر أن العار يعدّ ضمن مجموعة كبيرة من المشاعر التي تشكّل جزءاً من تجربة كل إنسان. أنت لست سيئاً في حال كان شخص ما يخدعك، وأنت لست سيئاً في حال أدى تصرفك إلى شعورك بالخجل. أنت ببساطة إنسان. والآن، حان الوقت للمضي قدماً. تذكّر ما تعلمته من التجربة من دون أن تقسو على نفسك.

دلالات
المساهمون