الشعر العربي في تركيا: زمن جديد للترجمة

31 ديسمبر 2016
(محمد حقي صوتشين في حديث تلفزيوني حول الأدب العربي)
+ الخط -

هل حدث تحوّل في مسار ترجمة الأدب العربي واستقباله في تركيا؟ فرغم القربى الجغرافية والتاريخية بين العرب والأتراك ظلّ الأدب العربي عبر عقود ضعيف التلقي في تركيا. من اللافت هذه الأيام اختيار مجموعة شعرية عربية ضمن قائمة "اتحاد الناشرين الأتراك" لأبرز أحد عشر كتاباً من الآداب الأجنبية ترجمت هذا العام إلى اللغة التركية.

إذ أعلن رئيس "اتحاد الناشرين الأتراك" متين جلال عن اختيار مجموعة "لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي" للشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941 -2008) ضمن أول 11 كتاباً من الأدب العالمي خلال عام 2016 في تركيا، وهو الكتاب الذي ترجمة المستعرب والمترجم التركي محمد حقي صوتشين ونشرته دار "يابي كريدي" التركية.

وتضمّ القائمة المختارة من الأدب العالمي الكتب التالية: "سهر فنيغان" لـ جيمس جويس، و"دستيوفسكي كاتب عصره" لـ جوزيف فرانك، و"تجاوز الخط" لـ ديفيد هربرت لورانس، و"المهارة" لـ نابوكوف، و"البحر، البحر" لـ آيرس مردوك، و"الترسانة البحرية" لـ خوان كارلوس أونيتي، و"رسائل إلى فليتشه" لـ فرانز كافكا، و"دوبلينيسك" لـ أنريكي فيلا - ماتاس، و"الجيوش" لـ إيفيليو روسيرو، و"جورج سيمينون في تركيا" لـ جورج سيمينون.

يُذكر أن محمد حقي صوتشين يعمل أستاذاً للغة العربية وآدابها في "جامعة غازي" في أنقرة، ويعتبر من أبرز مترجمي الأدب العربي ودارسيه في تركيا اليوم، وسبق له أن ترجم كتباً شعرية لأدونيس ونزار قباني ومحمود درويش وجبران خليل جبران وآخرين، كما ترجم أعمالاً سردية، من بينها رواية يحيى حقّي "قنديل أم هاشم". 

المساهمون