الشركات تواصل الانسحاب من إيران خوفاً من العقوبات الأميركية

16 اغسطس 2018
"دويتشه بان" تتخلى عن مشروعَي سكك حديد بإيران (Getty)
+ الخط -
يتوالى انسحاب الشركات من إيران بضغط من العقوبات الأميركية، وكذلك التخلي عن استيراد النفط منها، والجديد إعلان شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) وشركة الاتصالات "دويتشه تليكوم" الانسحاب تدريجاً من مشروعاتهما، وتقليص "فوجي أويل" اليابانية وارداتها من النفط الإيراني.

وقالت "دويتشه بان" إن الشركات المتعاملة معها ستُمنع من إجراء معاملات مع الولايات المتحدة، بعدما بدأ سريان العقوبات الأميركية الجديدة على طهران الأسبوع الماضي، وعلقت عدة شركات أوروبية خطط الاستثمار في إيران في ظل هذه العقوبات، ومنها "توتال" النفطية وشركات "بي.إس.إيه" و"رينو" و"دايملر" لصناعة السيارات.

وذكرت متحدثة باسم "دويتشه بان"، اليوم الخميس، أن الشركة تعمل في مشروعين في إيران عبر وحدتها "دي.بي" للهندسة والاستشارات، مضيفة: "سننهي المشروعين في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول 2018 على الترتيب. نتيجة لتغير الممارسات المصرفية. سعينا لإنهاء العقد بشكل ودي وفي الوقت المناسب".

وأعلنت "دويتشه بان" أنها وقعت مذكرة تفاهم مع "بنياد إيسترن ريلوايز" (بن ريل) الإيرانية المشغلة للسكك الحديدية في مايو/ أيار 2017 بشأن المشروع الأول الذي يهدف إلى تحديد الإمكانات المتعلقة بعربات القطارات والتنظيم.

أما المشروع، الذي بدأ منذ نحو عام ونصف العام، فهو عبارة عن عقد استشاري مع شركة السكك الحديدية الإيرانية الحكومية يشمل إعادة هيكلة الشركة، بحسب المتحدثة.

في السياق ذاته، قال متحدث إن وحدة "ديتيكون" التابعة لشركة "تي-سيستمز"، ذراع "دويتشه تليكوم" لخدمات تكنولوجيا المعلومات، أنهت أعمالها في إيران، علما أنها تقدم خدمات استشارية لشركات في قطاع الاتصالات.

وقال المتحدث: "إلى حين حتى تم اتخاذ قرار وقف العمليات، وصلت المبيعات في إيران خلال عام 2018 إلى نحو 300 ألف يورو"، مضيفا: "نظرا لحساسية العلاقات مع إيران على مستوى العالم، أنهت ديتيكون أعمالها في إيران بأثر فوري في منتصف مايو/ أيار 2018".

وجاء إنهاء "دويتشه تليكوم" أعمالها في إيران عقب إعلان وحدتها الأميركية "تي-موبايل" أنها ستشتري "سبرنت كورب" في صفقة قيمتها 26 مليار دولار ما زالت تنتظر موافقة الجهات التنظيمية الأميركية.


خفض استيراد النفط الإيراني

في قطاع الطاقة، أفادت عدة مصادر تجارية، اليوم الخميس، بأن "فوجي أويل" اليابانية للتكرير قد اشترت مليوني برميل من خامات الشرق الأوسط تحميل أكتوبر/ تشرين الأول عبر مناقصة وإنها تسعى لشراء مزيد من النفط لتعويض الإمدادات الإيرانية.

واشترت "فوجي" مليون برميل من خام "بانوكو" العربي المتوسط بعلاوة نحو 15 سنتا للبرميل فوق سعر البيع الرسمي، ومليون برميل أخرى من الخام البري القطري بحسم بين 50 و70 سنتا للبرميل عن السعر الرسمي.


وطرحت شركة التكرير مناقصة لشراء خام "زاكوم" العلوي، تُغلق في وقت لاحق اليوم، حسبما ذكرت المصادر.

ومن المتوقع أن تتوقف "فوجي أويل"، شأنها شأن شركات التكرير اليابانية الأخرى، عن تحميل الخام الإيراني اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول مع دخول العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني حيّز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال أحد المصادر إن "شركات الشحن والتأمين والبنوك مترددون جدا في مباشرة التجارة الإيرانية".



(رويترز، العربي الجديد)