أعلن اجتماع للرئاسة اليمنية رفضه القاطع، إعلان تشكيل ما سُمي بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، ودعا كل المسؤولين وغيرهم ممن وردت أسماؤهم في المجلس إلى "إعلان موقف واضح وجلي منه".
جاء ذلك، في بيان أعقب اجتماعاً عقد، مساء الخميس، برئاسة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وحضور نائبه علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، في العاصمة السعودية الرياض، بعد ساعات من الإعلان عن تشكيل المجلس في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، خرج الاجتماع ببيان جاء فيه:
1- يرحب الاجتماع بكافة الفعاليات السلمية السياسية في مختلف محافظات الجمهورية وحق أبناء شعبنا في ممارسة كافة المناشط وتشكيل أنفسهم في منظمات وكيانات وأحزاب في إطار الشرعية ووفقاً للثوابت الوطنية والقوانين الناظمة لذلك، ويرفض الاجتماع رفضاً قاطعاً ما سمي بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب مؤكدين أن تلك التصرفات والأعمال تتنافى كلياً مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصِّلة، وتبقى أعمالاً لا أساس لها، ولن تكون محل قبول مطلقاً وهي إنما تستهدف مصلحة البلد ومستقبله ونسيجه الاجتماعي ومعركته الفاصلة مع المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح، ولا تخدم إلا الانقلابيين ومن يقف خلفهم، بل وتضع هذه الأعمال القضية الجنوبية العادلة موضعاً لا يليق بها وهي التي ناضل الشرفاء من أجلها ووضع مؤتمر الحوار الوطني الحلول الناجعة والمرضية لها وفق توافق تام بين كافة شرائح المجتمع اليمني، و يدعو الاجتماع كافة الذين عملوا على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومن يقف خلفهم على مراجعة مواقفهم ويحثهم على الانخراط الكامل في إطار الشرعية وتوحيد الجهود لتحقيق تطلعات شعبنا اليمني العزيز.
2- يؤكد الاجتماع على وحدة الهدف الذي لأجله قامت عمليات التحالف العربي (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبسط سلطاتها على كافة التراب اليمني والسير في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد.
3- يدعو الاجتماع كافة أبناء شعبنا الصابر والمرابط وكل أبطالنا في الجيش الوطني والمقاومة لعدم الالتفات أو الانشغال بالمعارك الإعلامية أو السياسية الجانبية التي يسعى لإحداثها ضعاف النفوس، مؤكدين أننا لن نألوا جهداً في كل ما يخدم مصلحة شعبنا في تحريره من المليشيات الانقلابية ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله والحفاظ على أمنه واستقراره.
4- يدعو الاجتماع كل المسؤولين وغيرهم ممن وردت أسماؤهم في ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان موقف واضح وجلي منه، كما يشكر الاجتماع ويدعم كل من أعلن موقفه من كيانات مناطقية لا تخدم المصالح الوطنية العليا.
5- يثمن الاجتماع الدور المحوري والهام لأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم اليمن وقيادته الشرعية حتى تحقيق كامل أهداف التحالف.
6- يوصي الاجتماع باتخاذ الأخ الرئيس لكافة الإجراءات الكفيلة بتعزيز التوافق والسير صفاً واحداً لإنجاز المهمة الأساسية في إنهاء الانقلاب وإيقاف أي أعمال تتنافى والمرجعيات الثلاث والتي تؤثر سلباً على سير معركتنا مع القوى الانقلابية (الحوثي وصالح) وبما يحقق الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وفي وقت سابق اليوم، أُعلن في مدينة عدن، جنوبي اليمن، عن أسماء قيادة مجلس انتقالي، يترأسه محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، ويمثل ضربة للحكومة الشرعية، وما يمكن اعتباره تدشيناً لكيان جنوبي منفصل عن الشمال، إن لم يكن انقلاباً على غرار "انقلاب صنعاء".
وأصدر الإعلان، الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، عيدروس الزبيدي، وفقاً لما يسمى "التفويض" الذي حصل عليه بما يسمى "إعلان عدن التاريخي"، بحيث صار محافظ عدن السابق رئيساً للمجلس، الذي يضم 26 عضواً، بينهم محافظو محافظات في جنوبي اليمن.
من جهته، طالب محافظ محافظة حضرموت، أحمد سعيد بن بريك، بقيام دولة اتحادية فدرالية في اليمن، يقودها الرئيس هادي، وأكد عضويته في المجلس الانتقالي الجنوبي.