تولّت قوات من الجيش المصري، تأمين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال صلاة عيد الأضحى، في مسجد المشير حسين طنطاوي، بالتجمع الخامس، بدلاً من الشرطة، ما يعكس عدم ثقة الرجل إلا برجاله في الجيش.
وقالت مصادر خاصة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الجيش تولّت تأمين محيط المسجد، مساء أمس الأربعاء، بدلا من قوات الشرطة".
وسجلت المصادر، استغرابها من استبدال قوات الشرطة التي شاركت في تأمين محيط المسجد خلال صلاة عيد الفطر الماضي، بقوات من الجيش، ما يعكس عدم ثقة الرجل إلا برجاله في الجيش.
وانتشرت مدرعات الجيش، وفق المصادر ذاتها، في محيط المسجد، وعلى بعد أمتار منه، لتأمين المداخل والمخارج في الطرق المؤدية للمسجد. كما وضعت مدرعة في مطلع الكباري المحيطة بالمسجد، تمهيداً لإغلاقها خلال تواجد السيسي لأداء صلاة العيد.
ويرجع اختيار مسجد المشير، لأداء صلاة العيد، إلى كونه يقع في منطقة بعيدة عن أي تجمعات سكنية، فضلاً عن سهولة تأمينه مقارنةً بأي مسجد كبير في العاصمة، طبقاً للمصادر، التي لفتت أيضاً إلى سهولة التعامل مع أي تجمعات، يجري رصدها استعدادا لتظاهرات معارضة للسيسي، وبالتالي تفريقها في الصحراء.
وبحسب المصادر، فإن هناك تخوفاً كبيراً من السيارات المفخخة أو العبوات الناسفة، لذا منع مرور أي سيارات خلال موكب السيسي، كما تم عمل مسح شامل لمحيط المسجد ومنع توقف أي سيارة لأي سبب.
وجرى الاكتفاء بتأمين المسجد من الداخل بنشر عدد من قوات الجيش والحرس الجمهوري، مع عدم نشر أي قوات بالخارج، وسط إغلاق تام لأبواب المسجد، لعدم معرفة ما يدور بالداخل من عملية تأمين، مع الإبقاء على سيارة تابعة للجرس الجمهوري أمام البوابة الرئيسية، طبقاً للمصادر ذاتها.
واقتصر دور الشرطة على التأمين في إطار أوسع، بوضع أكمنة ثابتة على الطرق المؤدية للمسجد، وسط تكثيف أمني كبير، ولكن ليس في الحلقة الضيقة المحيطة بالسيسي بشكل مباشر.
ورصد "العربي الجديد"، وجود دوريات أمنية في الطريق من وإلى المسجد، فضلاً عن انتشار قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية.
كما انتشرت بعض من قوات التدخل السريع في بعض الطرق المؤدية للمسجد، تحسباً لأي طارئ، إضافة إلى ضباط في زي مدني على بعد أمتار من مختلف الاتجاهات بالقرب من المسجد، يعتقد بأنهم تابعون للجيش، وتحديداً المخابرات الحربية.
وأدى السيسي صلاة عيد الأضحى، في مسجد المشير، وسط حضور مجموعة من المسؤولين، على رأسهم، رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، ووزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب.
اقرأ أيضاً: مصر ــ السيسي: عفو في يد... واعتقالات في أخرى