وبرفع حظر النشر، اليوم الثلاثاء، كشفت الشرطة عن هوية نير هيفيتز، الناطق السابق باسم نتنياهو ومستشاره الإعلامي، وعن هوية شلومو فيلبر المدير العام السابق لوزارة الاتصالات تحت حكومة نتنياهو.
ويُشتبه في قيامهما بالترويج للائحة تنظيمية بقيمة مئات الملايين من الدولارات، لشركة "بيزيك" الإسرائيلية للاتصالات، مقابل تغطية موالية لنتنياهو في موقع "والاه" الإخباري المؤيد على الإنترنت.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أعلنت، في بيان، أول أمس الأحد، أنّه على ضوء معلومات جديدة عن احتمال وقوع مخالفات جنائية إضافية، تم فتح تحقيق مشترك لها ولسلطة الأوراق النقدية، تضمّن اعتقال عدد من المشتبه فيهم من أصحاب المناصب الرفيعة في شركة "بيزك" ومقربين جداً من نتنياهو.
لكن الشرطة أوضحت حينها، أنّه تم استصدار أمر بحظر نشر تفاصيل إضافية عن القضية المعروفة باسم (4000).
ولم يرد اسم نتنياهو بعد، كمشتبه في تلك القضية، لكن من المتوقع أن يتم استجوابه.
كما احتجز أيضاً شاؤول إيلوفيتش رئيس مجلس إدارة شركة "بيزيك"، إضافة إلى زوجته ونجله وتنفيذيين آخرين بالشركة.
وشهد صحافيون سابقون بموقع "والاه" الإخباري، بأنّهم تعرّضوا لضغوط للابتعاد عن أي تغطية سلبية عن نتنياهو.
وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، ويقول إنّ الاتهامات هي عملية "مطاردة ساحرات" أوسع ضده، من قبل وسائل إعلام "عدائية".
ورفعت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، توصيات رسمية لتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو بتهم الفساد وتلقي الرشاوى وخيانة الأمانة العامة في قضيتين منفصلتين.
والملف الأول المعروف بـالملف (1000)، يتعلّق بتلقيه هدايا بمبالغ هائلة تصل لغاية مليون شيقل (280000 دولار أميركي) من رجل الأعمال أرنون ميليتشين، مقابل محاولة خدمة مصالحه في أكثر من مجال، بينها استصدار تأشيرة دخول للولايات المتحدة، تمديد قانون إعفاء ضريبي يمنح ميلتشين عشرات ملايين الشواقل.
والملف المعروف باسم ملف (2000) يتصل بمفاوضات بين نتنياهو، وناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس، للعمل على منع صحيفة "يسرائيل هيوم" من إصدار ملحق أسبوعي، وتقليص عدد نسخها المطبوعة مقابل تغيير خط تحرير الصحيفة لصالح نتنياهو.
(أسوشييتد برس)