أبلغت لونا الشبل، مديرة المكتب الصحافي في رئاسة النظام السوري، ليلة أمس الأحد، الصحافيين العاملين لدى مكاتب قنوات فضائية موجودة في العاصمة السورية دمشق، وبشكل شفهي غير مكتوب، عدم تغطية أي مؤتمر صحافي للمعارضة في دمشق، إلا بعد الحصول على أمر خطي.
الخبر "نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان" على موقعه، بحسب مصادر موثوقة وقال إن الأمر الشفهي لمديرة المكتب الصحافي لم يحدد اسم الجهة التي على الصحافيين تقديم طلباتهم الخطية إليها، للحصول على الموافقة.
من جهة أخرى، تمنت الشبل على المراسلين عدم إظهار أي معارض على شاشاتهم من العاصمة دمشق. ويأتي هذا الطلب بالتزامن مع المؤتمر الصحافي الذي كان من المزمع أن تعقده قيادة هيئة التنسيق للتغيير الوطني الديمقراطي، اليوم الإثنين، في العاصمة دمشق.
يذكر أن هذه الطلبات ليست جديدة على وزارة إعلام النظام، فقد اعتاد أن يوحي بمثلها منذ سنوات، فقد وضع حظرا على الوجوه السورية ذات الميول المعارضة من مثقفين وناشطين سياسيين، ولم تتم استضافتهم على القنوات التلفزيونية أو المحطات الإذاعية، أو الصحف المملوكة للحكومة أو حزب البعث. ولم تجر العادة على استضافة شخصيات معارضة من قبل مراسلين لصحافة عربية ودولية. وكان المراسلون يتعرضون إلى التهديد بعدم تجديد الإذن بالمراسلة في حال أخلوا بالمطلوب منهم، والذي يكون على الأغلب، شفهيا.
لونا الشبل انطلقت من خلال "قناة الجزيرة" قبل عدة سنوات، ثم استقالت لتعمل مستشارة لبشار الأسد.