الشبان السود والعرب هم عرضة للتفتيش والرقابة 20 مرة أكثر من غيرهم في فرنسا، بحسب دراسة أجراها معهد "إيبسوس".
وبيّنت الدراسة التي نشرت أول من أمس الجمعة أن 84 في المائة من المشاركين ذكروا أنهم لم يتعرضوا للتفتيش والتدقيق في هوياتهم خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ولفتت الدراسة التي باشر معهد "إيبسوس" بإجرائها مطلع عام 2016 إلى أن الشبان بين عمر 18 و25 عاماً والرجال السود والعرب هم الأكثر قلقاً من غيرهم حيال إجراءات الرقابة.
وأشارت إلى أن 80 في المائة من الأشخاص الذي خضعوا للرقابة والتدقيق خلال السنوات الخمس الأخيرة هم عرب أو سود، مقابل 16 في المائة لبقية المشاركين.
وبالمقارنة مع العدد الإجمالي للسكان، وباحتساب نسبة الملفات الشخصية التي خضعت للرقابة ومواصفاتها، خلصت الدراسة إلى أن فئة السود والعرب هم المجموعة التي كانت أكثر عرضة للرصد والترقب بتكرار، أكثر من خمس مرات خلال السنوات الخمس الماضية.
وعلى الرغم من أن نسبة 80 في المائة من الأشخاص الذين استُطلعت آراؤهم ذكروا أنهم يثقون بجهاز الشرطة، إلا أن الشبان السود والعرب أثبتوا أن علاقتهم مع الشرطة أكثر تدهوراً، ويقابلهم حيال جهاز الأمن شعور بالتمييز.
هذه الدراسة التي أجريت لصالح السياسي والحقوقي الفرنسي جاك توبون، جاءت نتائجها لتؤكد رؤيته والتوصية التي رفعها عام 2012 لضمان التعامل المنصف مع الأشخاص المراقَبين الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا التمييز.
من هنا رأى توبون أهمية ربط ما تظهره كاميرات مراقبة المشاة مع فحص الهوية، في إطار قانون "المساواة والمواطنة"، الذي أقره البرلمان الفرنسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أيدت المحكمة العليا الأخطاء الكبرى التي نتجت عن التحقيقات والمراقبة، انطلاقاً من المظهر الخارجي و"سحنة" الأفراد المستجوبين والمراقبين.
يشار إلى أن توبون أصبح أحد المدافعين عن حقوق الإنسان منذ 2014، وشغل مناصب سياسية ووزارية في فرنسا.
(العربي الجديد)