ووقعت خلافات، داخل الحزب، حول تركيبة الوفد، خلال الأيام الماضية، إذ أصر المدير التنفيذي للحزب وممثله القانوني، حافظ قايد السبسي على لقاء الشاهد على انفراد، وهو ما أثار حفيظة قياديّي الحزب، وخصوصاً رئيس كتلته النيابية، سفيان طوبال.
واعتبر الأخير أن "الأحزاب التي التقت الشاهد زارته في شكل وفود ممثلة لكل قطاعاتها، وتألفت من ثلاثة إلى خمسة مفاوضين، ولا يعقل للحزب الذي خرج منه الشاهد أن يتفاوض مع ممثله القانوني فقط".
وعلم "العربي الجديد" أن "الشاهد فكّر لوهلة في لقاء الحزب على مرحلتين، أولاً مع حافظ قايد السبسي، ثم مع وفد ثان يمثل الكتلة، ولكن مفاوضات، أمس الأحد وتدخل وساطات
أفضت إلى تشكيل وفد موحد يتكون من حافظ قايد السبسي وسفيان طوبال، والناطق الرسمي للحزب عبد العزيز القطي، وممثل عن التنسيقيات الجهوية، مصطفى بن سعيد وممثل عن الخارج والمرأة، لمياء مليح".
سيتم خلال الاجتماع، الحديث عن تصور النداء لهيكلة الحكومة الجديدة إضافة إلى سماع مقترحات رئيس الحكومة المكلف، وفق ما أعلن الناطق الرسمي لحركة "نداء تونس"، عبد العزيز القطي، في تصريح إذاعي.
وينتظر أن يكون اللقاء هاماً جداً ويحسم عدداً من النقاط، بينها، وزراء حكومة الصيد من "النداء"، الذين سيواصلون العمل مع الشاهد، والمغادرون.
وكان رئيس الحكومة المكلف، قال في تصريح مقتضب، إن "وزراء من حكومة الصيد قد يواصلون العمل، وقد يغادر جميعهم، في حين يعرف كثيرون أن بعض الوزراء سيواصلون العمل بالتأكيد، وهو أمر محسوم تقريباً".
وتشهد كواليس "النداء" تنافساً بين الراغبين في تقلد منصب في الحكومة الجديدة، وأيضاً تنافساً بين بعض القيادات حول بعض الحقائب بالذات، لكن المعادلة التي يبحث عنها الشاهد قد لا تستجيب لعدد الطامحين من "النداء"، خصوصاً أمام رغبة أحزاب أخرى في أن تكون ممثلة بشكل أفضل في الحكومة الجديدة، ودخول مستقلين إليها.
وكان طوبال، قد أكد، في تصريح صحافي إنه "لن تتم مناقشة الأسماء المرشحة للحكومة من الحزب، إلى حين اتضاح الهيكلة الحكومية التي يتم على أساسها الترشيح".
وأضاف "الهيكلة ستكون جاهزة بعد غد الأربعاء. وعندها ستشرع الأحزاب في تقديم مرشحيها لرئيس الحكومة المكلف".