الشاب خالد يبحث عن مُخرج سينمائي.. "يداه تُطلقان النار"

05 يونيو 2017
(الشاب خالد، أثناء تسجيل "مواطنو العالم"، تصوير: Patrick Aventurier)
+ الخط -
الشاب خالد، كان محاصرًا في قاعة الأوبرا بالعاصمة، بعدد من الصحافيين بعد حضوره العرض الشرفي لفيلم العلّامة عبد الحميد، موقع "جيل" تحدّث معه على انفراد حول رأيه في الفيلم وأشياء أخرى، حيث اعترف "الكينغ" بأنه من محبّي السينما، وأنه بكى عدّة مرّات داخل القاعة متأثّرا بمشاهد الفيلم، ثم يعلّق ساخرًا "لقد كان المكان مظلمًا، وعزائي أن لا أحد رآني وأنا أبكي"، ويضيف أنه يتمنّى لو يكون هناك اهتمام من السينما الجزائرية بالشخصيات النسوية، وأن يرى قريبًا أفلامًا عن جميلة بوحيرد أو الشهيدة حسيبة بن بوعلي.

سؤالنا كان حول إنتاج فيلم عن الشاب خالد: "تعوّدنا على رؤية أفلام تدور حول مشاهير لم ينهوا مسيرتهم الفنية بعد، نتحدّث هنا عن بعض النماذج مثل جاستين بيبر وإيمانيام، هل تتوقّع أن يكون هناك فيلم عن الشاب خالد قريبًا؟".

يصمت الشاب خالد طويلًا ويردف كأنه يستدرك شيئًا ما أحزنه، ويستطرد: "واحدٌ فقط كنت أتمنّى أن يفعل ذلك،.. تمنّيت أن يقوم بذلك قبل رحيله، لقد التقينا مرارًا وعبّرت له عن رغبتي وأبديت استعدادي المطلق لأتعاون معه وأروي له عن سيرتي الفنية والشخصية بكل تفاصيلها،.. لقد عانيت كثيرًا خلال مشواري فأنا لم أخرج من العدم وكان لا بدّ من سرد ذلك بدقّة".

هنا، يوضّح "الكينغ" وهو يتحدّث عن مشروع فيلم "الشاب خالد"، أن الشخص الذي اتّفق معه حول المشروع، لم يكن سوى بطل فيلم "الأفيون والعصا" الفنان الراحل سيد علي كويرات، مشيرًا إليه بالمشهد الشهير في الفيلم والذي يلخصّه بكلمات: "يا علي موت واقف"، وهو مشهد الإعدام الذي يُقتل فيه بطل الفيلم بالرصاص، من طرف جنود الاستعمار الفرنسي.

يعود الشاب خالد إلى موضوع الفيلم، ويتطرّق إلى أن الفنان الراحل أخبره أنه لا يجيد كتابة السيناريو، ولكن "الكينغ" ألح على ذلك، والتقى به عدّة مرّات وجرت بينهما جلسات حوار وكتابة حول سيرة خالد الفنية، ولكن القدر عاجله بالرحيل، قبل أن تكون هناك انطلاقة فعلية للمشروع، ويجيب المتحدّث على سؤال يدور حول: إن كان هناك عرض ما حول إنجاز فيلم عن الشاب خالد، فيعلّق قائلًا: "مازلت أبحث عن مخرج يفعل ذلك، أفضّل أن يكون مخرجًا شابًا ومتحمّسًا للعمل، من ذلك النوع الذي "يطلق النار من يديه".

المساهمون