السّبحات الملونة

28 فبراير 2015
باتت السُبحة في لبنان نوعاً من الزينة (حسين بيضون)
+ الخط -
"المسبحة" أو "السبحة"، عبارة عن مجموعة من القطع ذات الأشكال الخرزية تتوسّطها فواصل وقطع أخرى. تتألف كلّها منتظمة ومجموعة بواسطة خيط أو سلك شفاف. وقد يختلف شكل الحبات بحسب المجتمع أو المُصنِّع أو حسب متطلبات الراغبين لأسباب دينية أو اجتماعية أو لغرض اللهو والتسلية .

ويتم تحريك قطع المسبحة باليد والأصابع، وتُجسّد أحياناً عرضاً لمظهريْ التديّن أو التصوّف بالإضافة إلى الذكر والتسبيح والتهليل والتهدئة النفسية، أو للوقار والوجاهة. تتفاوت المواد التي تُصنع منها المسبحة، وقد تطوّرت عبر القرون إذ نجد مسابح باهظة الثمن قد يصل سعرها إلى مئات آلاف الدولارات فيما لا يتعدّى سعر العادية منها الدولاريْن.

باتت السُبحة في لبنان اليوم نوعاً من الزينة توضع حول عنق المراهقين من الشباب تحديداً، في وقت لا يتوانى هؤلاء عن الربط بين ما تحمله السبحة من دلالات دينية تبعث فيهم الأمان، وبين الزينة أوالاكسسوار الذي تستحوذ على اهتمام شباب لبنان والعالم العربي اليوم. وهذا وفق مدلولاتهم يكمّل أناقتهم، يقول جهاد (22 عاماً) مرتدياً سُبحةً ملوّنة: "نعم أُعجبت بها واشتريتها بعدما كنت أرتدي سُبحة سوداء، لكن الألوان أعجبتني جداً وهي تلفت النظر أكثر، لذا أنا متعلّقٌ بها وأرتديها يومياً ودائماً".
المساهمون