وقال غراهام، بعد اجتماع في مبنى "الكابيتول هيل" مع وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، تناول ظروف الكمين، والذي وقعت فيه وحدة عسكرية أميركية في النيجر قبل أسبوعين وأسفر عن مقتل أربعة جنود أميركيين؛ إنّ "العمليات العسكرية الأميركية ضد مجموعات الإرهاب الدولي ستتصاعد في المناطق الأفريقية، والتي باتت معاقل لمجموعات موالية لتنظيم داعش".
وأضاف أنّ "الحرب تتجه نحو أفريقيا. لقد بدأت بالتحرّك. مع الضغط على أعدائنا في الشرق الأوسط فإنهم ينتقلون إلى مناطق أخرى. ولن يتركوا المعركة".
وجاءت زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى "الكابيتول هيل" بعد تعالي أصوات في الكونغرس تطالب البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) بالكشف عن ظروف مقتل الجنود الأميركيين الأربعة وطبيعة المهمة التي كانوا يقومون بها على الحدود بين النيجر ومالي في غرب أفريقيا.
وكشف ماتيس قبل يومين عن انتشار آلاف الجنود الأميركيين في أفريقيا ومناطق أخرى من العالم في إطار جهود محاربة الإرهابيين.
وعقد وزير الدفاع الأميركي اجتماعاً آخر مع رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين، والذي سبق أن هدّد باستدعاء مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى جلسات مساءلة في الكونغرس، في حال لم يتم إطلاع الأخير على كامل التفاصيل المحيطة بكمين النيجر.
وأيّد غراهام طلب ماكين تزويد الكونغرس بمعلومات مسبقة عن العمليات العسكرية للجيش الأميركي في الخارج، قائلاً "مع توسيع تلك العمليات إلى أفريقيا يتوجّب إشراك الكونغرس وإطلاعه أكثر على طبيعة المهام العسكرية والمخاطر التي تهدّد حياة الجنود الأميركيين في تلك المناطق كي لا يأتينا 11 سبتمبر من أفريقيا".
ومن المنتظر أن يمثل ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون أمام الكونغرس الأسبوع المقبل، لمناقشة صلاحيات قرارات الحرب وتنفيذ الجيش الأميركي عمليات عسكرية خارج الولايات المتحدة، في ظل المطالبات بالتزام البيت الأبيض والسلطة التنفيذية بنيل موافقة مسبقة من الكونغرس على تلك القرارات.