وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة لتحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، لـ"العربي الجديد"، إن "لقاء الرئيس محمود عباس مع نظيره المصري يهدف للتشاور والنقاش حول قضايا مهمة يجب نقاشها قبل عقد القمة العربية في عمان نهاية الشهر الجاري".
وتابع: "ستتناول الزيارة الموقف العربي والفلسطيني تجاه حل القضية الفلسطينية على ضوء التواصل والاتصالات الأخيرة بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية، لا سيما قبل زيارة الرئيس السيسي المرتقبة لواشنطن في بداية إبريل/ نيسان المقبل".
وكان سفير دولة فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، قد شدد، في وقت سابق، على أهمية الزيارة، مؤكداً أنّه سيتم عقد جلسة مباحثات بين القيادتين، بعد غد الاثنين، بمقرّ الرئاسة المصرية، لبحث تطورات الأوضاع الراهنة لا سيما على الساحتين الفلسطينية والعربية، وترتيبات القمة العربية في الأردن، المقرّرة في 29 مارس/ آذار الحالي.
وقال الشوبكي، في تصريح، اليوم السبت، إنّه سيتمّ خلال اللقاء بحث تطورات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، مضيفاً أنّ "أبو مازن حريص كل الحرص على إجراء مشاورات مع الرئيس السيسي في ما يخص الوضع الفلسطيني".
وأوضح الشوبكي أنّ عباس سيطلع السيسي على "الاتصالات والمحادثات الأخيرة التي جرت مع الإدارة الأميركية، لا سيما ما يتعلّق بحل الدولتين للالتزام بعملية سلام حقيقية، وإخراج العملية السياسية من الجمود الحالي".
وتأتي الزيارة بعد توتر العلاقات بين السلطة الفلسطينية برئاسة عباس ونظام السيسي، والذي وصل إلى أوجه بمنع جبريل الرجوب من دخول القاهرة أخيراً.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قبل أسبوعين، نقلاً عن مصادر فلسطينية، أنّ قبول السيسي بتحريك مبادرة سلام إقليمية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كان من المفترض الإعلان عنها في لقاء قمة في القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، هو وراء توتر العلاقات مع عباس.
وفي وقت سابق، اليوم السبت، قال المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف، في بيان، إنّ "زيارة الرئيس الفلسطيني لمصر، تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين، حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قبيل انعقاد القمة العربية في الأردن".
وأضاف يوسف أنّه "من المنتظر أن تتطرّق المباحثات بين الجانبين إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، ولا سيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام، وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مائدة المفاوضات".