"تصفية حسابات... الفساد ينتصر دائماً"، هذا كان ملخص ردود الأفعال على مواقع التواصل، على خبر فصل ابنة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، المستشار هشام جنينة، من النيابة الإدارية، بقرار جمهوري.
جاء الفصل بعد تحقيق جرى مع شروق جنينة في فبراير/شباط الماضي، واعتبر البعض أنه على إثر منشور على حسابها الشخصي على فيسبوك، انتقدت فيه وزير العدل السابق أحمد الزند، ليأتي القرار بعد عزل الزند نفسه، ولكن مع تصاعد حرب النظام على والدها المستشار هشام جنينة، ما وصل للحبس والإحالة للمحاكمة.
جاء الفصل بعد تحقيق جرى مع شروق جنينة في فبراير/شباط الماضي، واعتبر البعض أنه على إثر منشور على حسابها الشخصي على فيسبوك، انتقدت فيه وزير العدل السابق أحمد الزند، ليأتي القرار بعد عزل الزند نفسه، ولكن مع تصاعد حرب النظام على والدها المستشار هشام جنينة، ما وصل للحبس والإحالة للمحاكمة.
المنشور الذي تسبب في الأزمة، وصفت فيه شروق المستشار الزند بـ"ابن حلاق بسيط، وحرامي أراضي، وحالف أنه بعد ما بقى قاضي، مايدخلش ابن حد بسيط سلك القضاء"، وهو منشور معروف يتناقله الناشطون، على فيسبوك، ومن الأكثر شهرة عن المستشار الزند قبل عزله، ومنتشر بصفحات كثيرة على مواقع التواصل. لكنه كان قد اختفى نسبياً بعد عزل الزند، إثر إساءته للنبي.
ونشرت شروق جنينة تعليقاً على قرار فصلها، عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، قالت فيه "اليوم وأثناء تواجدي بعملي، فوجئت باتصال من إدارة التفتيش بالنيابة الإدارية، بطلب حضوري لإخطاري علماً بقرار السيد رئيس الجمهورية رقم 242 لسنة 2016، بفصلي من عملي من دون إبداء أسباب، وبغير الطريق التأديبي، وعلمت بأن هناك بعض الإشاعات تروج من خلال بعض المواقع، بأن السبب في قرار فصلي يرجع إلى ارتكابي أخطاء فادحة في عملي، وهو ادعاء كاذب وعارٍ تماماً من الصحة بشهادة رؤسائي المباشرين".
وعن المنشور الذي ألمح بعض لتسببه في فصلها، علقت قائلة: "البعض الآخر يروج بأن فصلي تم بسبب بوست قمت بمشاركته على صفحتي الشخصية على فيسبوك منذ أربعة أشهر، يتعلق بوزير عدل سابق، وهو أمر تم التحقيق معي فيه، ولم توقع علي أي عقوبة وقتها، ثم أعقب ذلك اتخاذ وزير العدل الجديد قراراً بحفظ كافة الشكاوى المشابهة للشكوى المقدمة ضدي، مما يجعلني أتساءل عن سبب استهدافي أنا وحدي بهذا الإجراء في هذا التوقيت".
Facebook Post |
وجاءت تغطية المواقع الخبرية المؤيدة للنظام ملفتة للأنظار، فـ"اليوم السابع" نشرت الخبر تحت عنوان "مصادر: عزل ابنة جنينة من النيابة الإدارية دليل على توريثه للقضاء"، وتناست الصحيفة ابنة شقيق الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، والتي تم تعيينها مع شروق في نفس الدفعة.
لكن موقع "الأهرام" الرسمية، خالف التوقعات ونقل عن مصادر قضائية رفضها لفصل شروق، لأنه من وجهة نظر المصادر سيعتبر تصفية حسابات مع والدها، وجاء في الخبر نقلاً عن المصدر القضائي "إنه غير موافق على قرار فصلها من النيابة الإدارية، ولا مع توقيته، كى لا يحسب القرار على أنه قرار سياسي، أو تصفية حسابات مع والدها"، مضيفاً أنه "كان من الممكن أن يتم التنبيه عليها، أو لفت نظرها، أو تقويمها، وليس فصلها من عملها، خصوصاً أنه كان مشهوداً لها بالكفاءة والالتزام في العمل".
فعلق مصطفى النجار: "إحالة شروق جنينة للصلاحية تمهيداً لعزلها بسبب كاريكاتير على الفيسبوك حلقة في مسلسل التنكيل بآل جنينة، عقدة الانتقام تسيطر والعاقبة خسران".
Twitter Post
|
وتساءل الدكتور إيهاب مسلم: "ابنة هشام جنينة تم تعيينها قطعاً بنفوذ والدها.. وهو فساد منتشر.. ولكن السؤال.. هل فصلها يعد محاربة للفساد؟ أم محاربة لمن أخطأ وحارب الفساد؟"، وتقمص "ميزو" شخصية السيسي وقال: "سعادتك هتطلع قرار بفصل بنت هشام جنينة من النيابة بنفسك؟ طبعاً يا عباس، أصل مبقاش معين بنته بالواسطة وييجي يخبط فيا".
وعلق الدكتور محمد محيي الدين، عضو تأسيسية حزب الدستور: "لم أتعجب من عزل هشام جنينة. ولكني أتعجب من قرار رئيس الجمهورية بفصل ابنته من هيئة النيابة الإدارية. هل فقدنا البوصلة والبصيرة لهذه الدرجة؟"، وتعجب "النمر" وقال: "السيسي نزل قرار جمهوري مخصوص لفصل بنت هشام جنينة من النيابة الإدارية... ألد الخصام بصحيح".
وسخر تامر وقال: "أجمل تعليق بعد قرار فصل ابنة المستشار جنينة بتهمة سب الزند، إن الزند تهكم واستهان بالرسول عليه الصلاة والسلام ولم يتخذ ضده إجراء، بس خلاص".
Twitter Post
|