السيسي يستنسخ عمرو موسى في الحملة الانتخابيّة

03 ابريل 2014
السيسي يقلد موسى باستقبال وفود من الصعيد والنوبة (Getty)
+ الخط -

يبدو أن المرشح لرئاسة مصر عبد الفتاح السيسي، اختار استنساخ الحملة الدعائية الانتخابية الخاصة بالمرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، حيث أكدت مصادر مطلعة في حملة السيسي أنه يسعى لتسجيل اسمه كأول مرشح رسمي للرئاسة، ليتسنى له الحصول على رمز "الشمس" في قائمة الرموز الانتخابية، وهو الرمز ذاته الذي كان قد حصل عليه موسى في انتخابات عام 2012.

واختيار الرمز هو أحدث حلقات محاولة السيسي للاستفادة من حملة موسى الانتخابية، فالحلقة الأولى تمثّلت في استعانته بجميع أعضاء حملة موسى الانتخابية، بما في ذلك المتحدث الرسمي باسمها أحمد صلاح كامل ومسؤولتي العلاقات العامة، يارا خلف ولمياء كامل، ومنسقي جمع التأييدات، ومسؤولي الربط بين مكاتب الحملة في المحافظات.

وأوضح مصدر في الحملة أن السيسي طلب من موسى الاستعانة بفريقه كاملاً بسبب عدم وجود صلة بينه وبين أفراد مدنيين من الشباب يمكنه الاعتماد عليهم في الاستعدادات الإدارية والتنظيمية العادية، في ظل اعتماده على محافظ الأقصر السابق في عهد المخلوع حسني مبارك، اللواء سمير فرج، كمدير تنفيذي للحملة على مستوى التنسيق بين الشخصيات الأكاديمية والخبراء الذين يشاركون في إعداد البرنامج الانتخابي.

وأكد المصدر أن موسى أرسل للسيسي أيضاً برنامجه الانتخابي كاملاً، والذي كان قد أعلنه في الانتخابات الرئاسية الماضية تحت مسمّى: "رؤيتي للجمهورية الثانية"، للاستعانة به في كتابة برنامجه الانتخابي.

وبرزت مشاهد عدة في تحركات السيسي خلال الأيام الماضية، تعيد إلى الأذهان ما كان يفعله موسى في بداية ترويجه لحملته الانتخابية، مثل استقباله وفوداً من النوبة وقرى مصرية في "فيلّا" مخصصة لإدارة حملته الانتخابية، حيث كان موسى يستقبل أيضاً وفوداً من محافظات مختلفة ليظهر في صورة الرئيس المقبل "المحسوم فوزه".

ويحاول السيسي إظهار "بساطته" مع المواطنين خلال صوره المسرّبة وهو يركب دراجة هوائية بصحبة عدد من أفراد حراسته، بينما كان موسى يظهر هذا "التباسط" بطريقة قريبة عبر زيارة منازل الناخبين وتناول الطعام معهم، وهي مشاهد لم يقم بها أي مرشح رئاسي آخر خلال انتخابات عام 2012.

في المقابل، يختلف السيسي عن موسى في نقطة وحيدة استعارها من المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، وأكدتها مصادر متطابقة في حملة السيسي وشركة "تي إن للإعلانات"، بأن السيسي اتفق فعلياً مع صاحب شركة الإعلانات طارق نور، لإدارة حملته الدعائية تلفزيونياً وصحافياً وإعلانياً.

 

ومن المعروف أن نور هو أحد أقوى معارضي ثورة 25 يناير في مصر، وأحد أكبر المروجين لأحداث 30 يونيو/ حزيران، من خلال قناته "القاهرة والناس" التي تُبَثّ عليها مجموعة من البرامج الملاحقة قضائياً بدعاوى الوقف، نظراً لإذاعتها تسريبات هاتفية لأشخاص سجلت بغير الطرق القانونية بهدف الإساءة لشخصيات عامة برزت بعد ثورة 25 يناير.

ويذكر أن موسى، الذي يستنسخ منه السيسي خطواته الانتخابية، حصل على المركز الخامس في الجولة الأولى من الانتخابات، رغم أن جميع استطلاعات الرأي كانت تشير إلى أنه سيكون في المركز الأول أو الثاني.