عقد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات صباح اليوم مع وفد من البرلمان الإيطالي برئاسة نيكولا لاتوري، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، وعضوية ماوريتسيو جاسباري نائب رئيس مجلس الشيوخ.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن اللقاء بحث سبل تفعيل العلاقات السياسية بين الدولتين، واستعرض تطورات قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة، حيث دعا السيسي لمواصلة التعاون "الوثيق والمستمر" بين جهات التحقيق في البلدين، مؤكدا التزام مصر الكامل بالعمل على كشف مُلابسات هذه الواقعة واستجلاء حقيقتها سعياً للتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
وأضاف البيان أن السيسي أكد أهمية مواصلة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتكثيف الزيارات المتبادلة بين أعضاء البرلمانين، بما يساهم في زيادة التفاعل الشعبي ويضيف زخماً متجدداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين الشعبين المصري والإيطالي.
وقال السيسي إن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري في أعقاب "ثورة" 30 يونيو حزيران 2013.
وبحث اللقاء التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة على صعيد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث قال السيسي إن "التهديدات الراهنة تتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون المشترك لمواجهتها والقضاء عليها، وإن التصدي للإرهاب يستلزم تضافر الجهود الدولية لوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومنع توفير الدعم اللوجستي والملاذات الآمنة والغطاء السياسي والإعلامي لهذه التنظيمات".
وفيما يتعلق بسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصة في ليبيا، ذكر السيسي أن استعادة الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية في المنطقة تفرض أولوية التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وسلامة أراضيها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها في تأمين حدودها في مواجهة الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية.
ونقل البيان عن رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالي إشادته بما وصفه "محورية الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط"، معرباً عن "تقدير إيطاليا للجهود التي تقوم بها مصر، وما تتحمله من أعباء على صعيد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية".