وسيشهد قصر الإليزيه غداً الثلاثاء قمة هي الأولى بين ماكرون والسيسي، حيث من المقرر أن تتناول المباحثات سبل تعزيز العلاقات بين البلدين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً، فضلاً عن إبداء المواقف الفرنسية من ملفي الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، حسب ما أعلنته الرئاسة الفرنسية في وقت سابق هذا الأسبوع.
كما سيعقد السيسي اجتماعاً مع رئيس الوزراء إدوار فيليب، ووزير الخارجية جون إيف لودريان، ومن المقرر أن يلتقي بنحو 40 من رجال أعمالٍ ومستثمرين فرنسيين، وممثلين للجالية المصرية في فرنسا، بحسب تصريحات سفير مصر في باريس إيهاب بدوي، والمعروف بعلاقته الوطيدة بالسيسي.
يذكر أن هذه الزيارة هي الثانية الرسمية للسيسي إلى باريس، إذ كانت الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، والتقى فيها السيسي بالرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، كما أنه زار باريس مرة أخرى في نوفمبر 2015 لحضور مؤتمر قمة المناخ العالمية.
وشهد عهد السيسي تزايد شراء مصر للمعدات العسكرية الفرنسية؛ حيث دفعت 950 مليون يورو مقابل شراء حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال"، والمحتمل حالياً أن يتم تأجير واحدة منهما على الأقل لروسيا، خاصة بعدما امتنعت باريس عن بيعهما لروسيا مقابل 900 مليون يورو فقط لأسباب سياسية، كما اشترى السيسي من باريس 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال مقابل 5.2 مليارات يورو، في ظل تراجع الطلب العالمي عليها.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الإنسان، قد طالبت من الرئيس الفرنسي وقف "السياسات المخزية والمتساهلة" لفرنسا إزاء الحكومة "القمعية" للسيسي. وقالت المنظمة في بيان إن على فرنسا أن "تجعل حقوق الإنسان مسألة مركزية في علاقتها مع مصر"، واتهمت باريس بـ"تجاهل" سجل السيسي في مجال حقوق الإنسان.