وأضاف السيسي، في ندوة تثقيفية نظمها الجيش، اليوم الأحد، أن "الشعب المصري لم يفقد ثقته في الجيش المصري، حتى في وقت الهزيمة الكبرى سنة 1967"، مستطرداً "ضباط وجنود الجيش هم أبناء المصريين، وفقدان الثقة فيهم يعني فقدان الثقة في أنفسنا"، على حد تعبيره.
وعن دعوات عزله التي أطلقها محمد علي، قال السيسي: "المصريون ماقالوش للقائد (الرئيس الراحل جمال عبد الناصر) امشي في هزيمة 1967، ولم يفقدوا الثقة حينها في قدرات القوات المسلحة"، مستكملاً "الجيش يخوض حرباً شرسة في سيناء ضد الإرهاب، ويخوض معركة أخرى مع الدولة للبناء في كل منطقة بمصر لتحقيق التقدم".
جدير بالذكر أنه قُتل ما لا يقل عن 12 مدنياً مصرياً من عائلة واحدة، أمس السبت، في غارات لطائرات حربية مصرية على قرية "الدراويش" في مدينة بئر العبد شمالي سيناء، شرقي البلاد، من دون أن يقدم الجيش اعتذاراً عن قتلهم، فيما قُتل سبعة عسكريين، نتيجة هجمات متتالية في مدينتي رفح وبئر العبد.
وزاد السيسي بالقول، أن "القوات المسلحة لم تطلب تبرعات من المصريين لبناء قدراتها مثلما حدث بعد هزيمة 1976، عندما كان المصريون يتبرعون لبناء الجيش، والفنانون كانوا يقيمون حفلات داخل مصر وخارجها لجمع التبرعات من أجل إعادة بناء الجيش".
وواصل: "الدولة آنذاك قالت إنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، لتوفير الأموال للجيش من أجل معركة الكرامة، واستعادة الأرض مرة ثانية، بعد أن اهتز كبرياء الجيش المصري بشكل كبير، وهو ما لم نفعله عندما بدأنا الحرب الجارية على الإرهاب في سيناء منذ عام 2013".
وتوعد محمد علي السيسي، في مقطع فيديو جديد بثه مساء السبت، قائلاً: "الضربة لسه جاية لما نتوحد كلنا، وهاتمشي خلال شهور"، وذلك رداً على اتهامه من مؤيدي السلطة الحاكمة بعدم تمكنه من إزاحة الأخير من الحكم خلال الفترة الماضية، إثر كشفه العديد من وقائع الفساد داخل مؤسستي الرئاسة والجيش.
وكرم السيسي رئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق عبد رب النبي حافظ، وكذلك وجه التحية إلى وزير الدفاع السابق، ورئيس المجلس العسكري إبان المرحلة الانتقالية، حسين طنطاوي، قائلاً: "إذا كنا نتحدث عن الفرقة 16 مشاة في حرب 6 أكتوبر، فمعنا قائد الكتيبة 16 المشير طنطاوي، الرجل العظيم الذي قاد مصر في أصعب الفترات".