زار محمد الحسن محمد عثمان الميرغني، المساعد الأول للرئيس السوداني عمر البشير، القاهرة اليوم السبت، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وهذه هي الزيارة الثانية لمسؤول سوداني رفيع المستوى إلى مصر بعد اندلاع المظاهرات في الشهر الماضي ضد نظام البشير، بعد زيارة سابقة الجدولة أجراها وزير المياه، وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة شكري وكامل إلى الخرطوم، للتباحث مع البشير حول مستجدات الأوضاع في السودان.
وفي أول تصريح للسيسي بشأن الأوضاع الميدانية بالسودان؛ قال، وفق بيان الرئاسة، إن "مصر تدعم بشكل كامل استقرار وأمن السودان، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".
وأشار البيان إلى تأكيد السيسي على اهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين حكومةً وشعباً.
وحاول البيان تصوير الزيارة وكأنها مرتبطة بتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، فذكر أن الميرغني نقل تحيات البشير للسيسي، مثمناً التقارب الشعبي والحكومي بين البلدين، ومشيداً في ذات السياق بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة للقيادة السياسية وكبار المسؤولين في الدولتين، مع الإعراب عن "تطلع السودان للاستفادة من الدور الريادي لمصر بالمنطقة وتجربتها التنموية الملهمة، والتي انعكست بجلاء على الطفرة الملموسة التي طرأت على المؤشرات والأداء الاقتصادي بشكلٍ عام".
وأضاف البيان أن "اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات، حيث تم الإعراب عن الارتياح المتبادل لمسار التعاون المشترك، الذي توج مؤخراً بنتائج الدورة الثانية للجنة الرئاسية العليا التي عقدت في أكتوبر/ تشرين أول الماضي بالخرطوم، كما تم تأكيد أهمية إتمام مشروع الربط الكهربائي بين الدولتين، وكذا الدراسات الخاصة بمشروعات السكك الحديدية بينهما، وتعزيز النقل النهري".