وقال السيسي، خلال مؤتمر الشباب في محافظة أسوان، إنّه "يجب تشكيل الرأي العام في مصر على أنّ أي خدمة تُقدّم، لا بد أن يُدفع مقابلها، دون دعم"، متوعّداً بأنّه في حال عدم دفع ثمن الخدمة، "لن نستطيع استكمال الطريق، وستتدهور الخدمات، وتنتهي"، وفق قوله.
وتابع متسائلاً: "يا ترى أي خدمة تُقدّم يتم تحصيل مقابلها أم لا؟ وفي حالة عدم تحصيل الخدمة، من أين سيُدفع ثمنها؟ هذا الكلام لا بد أن يطرح أمام كل المواطنين"، مبرّراً تراجع قدرات الدولة وخدماتها، بأنّها "لا تستطيع أن تحصل على المقابل الحقيقي للخدمات"، في إشارة إلى خطته لتحرير الدعم كلياً عن الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي.
وقال السيسي عن نفسه، "عمري لم أخف من عدو غير من عدم وعينا، أو أن نختلف مع بعضنا، وأنا كل الذي أمتلكه، وأستطيع تقديمه لكم هو الإخلاص والأمانة والشرف". وأضاف، خلال كلمته، أنّ "هناك فرقاً بين الانطباع الذي يأخذه المواطن عن الدولة، والواقع"، متابعاً "ونحن موجودون هنا معكم من أجل جعل الانطباع كما الواقع".
وتابع أنّ "أهل الشر يريدون إدخال المصريين في دائرة لا يستطيعون الخروج منها، والسياحة في مصر تعتمد على الأمان والسلام، فالسائح القادم لا بد أن يشعر بتوافر هذه المعادلة، حتى يأتي، ويدفع الأموال".
وقال السيسي إنّ "مرفق سكة الحديد وحده يحتاج إلى 180 مليار جنيه لإعادة تأهيله، في ظل عدم قدرة الدولة على زيادة قيمة تذاكر القطارات"، مدعياً أنّ الدولة "تتحرّك بفاعلية منذ 2014 (عام تنصيبه)، إلا أنّها تواجه أزمة تقديم خدمات للمواطنين، دون تحصيل مقابلها".
وتابع "عندنا في مصر أكبر نسبة مقاصد سياحية، والناس كلها تتمنى أن تراها، ولكن يقولون هل نأتي لدفع أموالنا هنا كي تتحول لدائرة الإرهاب"، مخاطباً ما عرفه بـ"الإرهابي"، بالقول "اذهب أنت الجنة، واتركنا نعيش، كفاية نار ربنا، لا تقلب حياتنا إلى نار... ربنا سيحاسبنا، وهو ليس غافلاً عن الذي يحصل من قبلنا".