عندما نزل رئيس حزب "الوفد" المصري، السيد البدوي، للمشاركة في مليونية "للثورة شعب يحميها" بميدان التحرير في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، لم يكن يتوقع أن يباغته أحد الشبان المتظاهرين في الميدان بـ"صفعة على قفاه" سيشاهدها الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يكون بسببها محطّ سخرية لفترة طويلة جدًا بعد انتشار الفيديو الذي يُظهر تعرّضه للضرب خلف رأسه، أو ما يطلق عليه المصريون "القفا".
ويظهر الفيديو الواقعة في ثوانٍ معدودة. فبينما كان البدوي يسير في ميدان التحرير وحوله رجاله ومناصروه وبعض المشاركين في المليونية، وأحدهم يسأله: "إيه رأيك في الميدان بدون الإخوان يا ريس؟"، فيجيب البدوي: "جميل"، فوجئ الجميع بملثّم ينهال على البدوي بصفعةٍ على "قفاه" بقوة، فالتفت البدوي بسرعة، لكن الشخص المجهول لاذ بالفرار.
كان البدوي يعتقد أنه سيمر مرور الكرام بميدان التحرير، وأنه بمشاركته في فعاليات ثورة الخامس والعشرين من يناير وما بعدها، سيمحو تاريخا من الوقوف في صف نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وتقديم العديد من الخدمات له، كان آخرها شراء جريدة "الدستور" المعارِضة التي كان يرأس تحريرها الصحافي إبراهيم عيسى، وتقديمها هدية إلى نظام مبارك عندما باعها لرجل النظام آنذاك رضا إدوارد.
اشتهر البدوي، رئيس حزب "الوفد" في مصر، بأنه مالك مجموعة قنوات "الحياة"، وذلك قبل أن يبيعها لشركة تابعة للاستخبارات المصرية، لكن استثماراته الأساسية في مجال صناعة وتجارة الأدوية، حيث يمتلك شركة "سيجما" للأدوية، وهي شركة لها استثمارات كبيرة في مصر ودول أفريقية.
وطاولت شركاته اتهامات بالفساد، حيث أشار تقرير صادر من الهيئة العامة للاستثمار أواخر 2015، إلى مجموعة من المخالفات المالية والإدارية المنسوبة لبدوي بصفته رئيس مجلس إدارتها، وذلك بناء على طلب مقدم من شركة "إيست جيت" الإماراتية – وهي واحدة من مساهمي شركة "سيجما" للأدوية – بالتفتيش على أعمال البدوي.
وورد في تقرير لجنة التفتيش، برئاسة المستشار القانوني للرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار خالد صالح، ثبوت عدة مخالفات، منها تحويل البدوي مبالغ مالية تخصّ شركة "سيجما" للصناعات الدوائية لصالح شركتها للإعلام دون الحصول على موافقة مسبقة من مساهمي شركة "سيجما" للصناعات الدوائية أو مجلس إدارتها.
واستغلت الأجهزة الأمنية تلك المخالفات التي رصدتها هيئة الاستثمار من أجل الضغط على البدوي وإجباره على بيع مجموعة قنوات "الحياة"، حتى تنازل عنها فعليًا.
ويبدو أن ملفات رئيس حزب "الوفد" لم تنتهِ لدى الأجهزة الأمنية والرقابية في مصر، الأمر الذي جعل البدوي وحزبه يرضخون أمام ضغوط الأجهزة الاستخباراتية بشأن الدفع بمرشح حتى لا يخوض الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابات الرئاسية وحيداً، الأمر الذي يذكّر بانتخاب رئيس حزب "الأمة" الراحل، أحمد الصباحي، لمنافسه في انتخابات الرئاسة للعام 2005، مبارك.
واستدعى البدوي عدداً من قيادات الحزب، أمس، إلى اجتماع طارئ بمسكنه بمدينة السادس من أكتوبر، غرب القاهرة، انتهى إلى الاستجابة لقرار الدفع بمرشح رئاسي في مواجهة الرئيس الحالي، عقب أيام قليلة من إعلان الحزب، في مؤتمر رسمي، دعم الأخير في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس/ آذار المقبل.
وأكدت مصادر مطلعة من داخل حزب الوفد المصري أن سكرتير عام الحزب، النائب بهاء أبو شقة، سيعلن رسميًا الاتفاق على ترشُّح البدوي لانتخابات الرئاسة، وأنه سيتم اتخاذ القرار النهائي خلال اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، غداً السبت، وفقا للائحة الحزب. وقالت المصادر إن أبو شقة سيؤكد في إعلانه المرتقب أن القرار "تم اتخاذه دون أي ضغوط أو تدخلات خارجية".
ويظهر الفيديو الواقعة في ثوانٍ معدودة. فبينما كان البدوي يسير في ميدان التحرير وحوله رجاله ومناصروه وبعض المشاركين في المليونية، وأحدهم يسأله: "إيه رأيك في الميدان بدون الإخوان يا ريس؟"، فيجيب البدوي: "جميل"، فوجئ الجميع بملثّم ينهال على البدوي بصفعةٍ على "قفاه" بقوة، فالتفت البدوي بسرعة، لكن الشخص المجهول لاذ بالفرار.
كان البدوي يعتقد أنه سيمر مرور الكرام بميدان التحرير، وأنه بمشاركته في فعاليات ثورة الخامس والعشرين من يناير وما بعدها، سيمحو تاريخا من الوقوف في صف نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وتقديم العديد من الخدمات له، كان آخرها شراء جريدة "الدستور" المعارِضة التي كان يرأس تحريرها الصحافي إبراهيم عيسى، وتقديمها هدية إلى نظام مبارك عندما باعها لرجل النظام آنذاك رضا إدوارد.
اشتهر البدوي، رئيس حزب "الوفد" في مصر، بأنه مالك مجموعة قنوات "الحياة"، وذلك قبل أن يبيعها لشركة تابعة للاستخبارات المصرية، لكن استثماراته الأساسية في مجال صناعة وتجارة الأدوية، حيث يمتلك شركة "سيجما" للأدوية، وهي شركة لها استثمارات كبيرة في مصر ودول أفريقية.
وطاولت شركاته اتهامات بالفساد، حيث أشار تقرير صادر من الهيئة العامة للاستثمار أواخر 2015، إلى مجموعة من المخالفات المالية والإدارية المنسوبة لبدوي بصفته رئيس مجلس إدارتها، وذلك بناء على طلب مقدم من شركة "إيست جيت" الإماراتية – وهي واحدة من مساهمي شركة "سيجما" للأدوية – بالتفتيش على أعمال البدوي.
وورد في تقرير لجنة التفتيش، برئاسة المستشار القانوني للرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار خالد صالح، ثبوت عدة مخالفات، منها تحويل البدوي مبالغ مالية تخصّ شركة "سيجما" للصناعات الدوائية لصالح شركتها للإعلام دون الحصول على موافقة مسبقة من مساهمي شركة "سيجما" للصناعات الدوائية أو مجلس إدارتها.
واستغلت الأجهزة الأمنية تلك المخالفات التي رصدتها هيئة الاستثمار من أجل الضغط على البدوي وإجباره على بيع مجموعة قنوات "الحياة"، حتى تنازل عنها فعليًا.
ويبدو أن ملفات رئيس حزب "الوفد" لم تنتهِ لدى الأجهزة الأمنية والرقابية في مصر، الأمر الذي جعل البدوي وحزبه يرضخون أمام ضغوط الأجهزة الاستخباراتية بشأن الدفع بمرشح حتى لا يخوض الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابات الرئاسية وحيداً، الأمر الذي يذكّر بانتخاب رئيس حزب "الأمة" الراحل، أحمد الصباحي، لمنافسه في انتخابات الرئاسة للعام 2005، مبارك.
واستدعى البدوي عدداً من قيادات الحزب، أمس، إلى اجتماع طارئ بمسكنه بمدينة السادس من أكتوبر، غرب القاهرة، انتهى إلى الاستجابة لقرار الدفع بمرشح رئاسي في مواجهة الرئيس الحالي، عقب أيام قليلة من إعلان الحزب، في مؤتمر رسمي، دعم الأخير في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس/ آذار المقبل.
وأكدت مصادر مطلعة من داخل حزب الوفد المصري أن سكرتير عام الحزب، النائب بهاء أبو شقة، سيعلن رسميًا الاتفاق على ترشُّح البدوي لانتخابات الرئاسة، وأنه سيتم اتخاذ القرار النهائي خلال اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، غداً السبت، وفقا للائحة الحزب. وقالت المصادر إن أبو شقة سيؤكد في إعلانه المرتقب أن القرار "تم اتخاذه دون أي ضغوط أو تدخلات خارجية".