السياح المغاربة أنفقوا 1.2 مليار دولار بالخارج خلال 8 شهور بزيادة 20%

24 سبتمبر 2017
مساعٍ لجذب السياح (Getty)
+ الخط -
أظهرت بيانات رسمية في المغرب ارتفاع معدلات سفر وإنفاق المغاربة في الرحلات خارج المملكة، خاصة السياحية إلى البلدان التي لا تتطلب الحصول على تأشيرة مسبقة.

وأشارت البيانات الصادرة عن مكتب الصرف الحكومي، إلى أن إنفاق المغاربة على السفر إلى بلدان أخرى، ارتفع بنسبة 20% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2016.

وأنفق السياح المغاربة 1.2 مليار دولار بنهاية أغسطس/ آب الماضي، مقابل نحو مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي، فيما يمثل ذلك المبلغ حوالي ربع الإيرادات التي تتأتى للمغرب من السياح الأجانب الذين يزورونه، والتي وصلت في الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري إلي حوالي 4.6 مليارات دولار.

وتجلى من بيانات مكتب الصرف، أن المغاربة أنفقوا على السفر خارج الممكلة بين يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب الماضيين، أي في فترة الصيف حوالي 545 مليون دولار، بينما صرفوا نحو 655 مليون دولار في الخمسة أشهر الأول من العام الجاري.

وكانت نفقات سفر المغاربة إلى الخارج، وصلت على مدى العام الماضي، إلى حوالي 1.5 مليار دولار، مسجلة ارتفاعا بنسبة 4.3%، مقارنة مع عام 2015، حسب بيانات مكتب الصرف.

ويمثل إنفاق المغاربة في الخارج، حوالي نصف إنفاقهم في المدن السياحية بالمملكة، والذي يقدر بثلاثة مليارات دولار، حسب تقارير رسمية.

وتدرج ضمن نفقات السفر، تلك التي يوفرها المغاربة من أجل الحج أو العمرة، حيث بلغت تكلفة الحج لكل فرد في الموسم الأخير نحو 4800 دولار.

ويسمح قانون الصرف لكل مغربي مقيم بالمملكة بالحصول على أربعة آلاف دولار من العملة الصعبة في العام الواحد، عند الرغبة في السفر إلى الخارج.

ولا تتوفر تفاصيل حول أوجه إنفاق تلك الأموال من قبل السياح المغاربة في الخارج، إلا أن فاعلين في قطاع السياحة، يشيرون إلى أنهم أضحوا أكثر إقبالا على السفر في الأعوام الأخيرة، خاصة إلى البلدان السياحية الصاعدة، وليس الدول التي يتوفر فيها أقارب.

واعتاد مغاربة على زيارة بلدان مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا، وهي بلدان تحتضن السواد الأعظم من المغتربين المغاربة في العالم والبالغ عددهم نحو خمسة ملايين شخص.

ويقبل السياح المغاربة كثيرا على إسبانيا القريبة من المملكة، خاصة في فصل الصيف، حيث يقصدون مدنها السياحية، التي يراها بعضهم أرخص من مدن سياحية مغربية.

غير أن السياح المغاربة، أضحوا في الأعوام الأخيرة، أكثر تتبعا للعروض التي تقدمها وكالات الأسفار من أجل رحلات نحو بلدان صاعدة مثل تركيا والبرازيل و تايلاند.

ويعتبر خالد بلحاج، المسؤول عن وكالة للأسفار في الدار البيضاء، أن تركيا أصبحت الوجهة المفضلة لدى العديد من الأسر المغربية، خاصة أنهم يدخلونها بدون تأشيرة.

ويضيف بلحاج في حديث لـ "العربي الجديد"، أن "الأسر المغربية تعرفت أكثر على ذلك البلد عبر المسلسلات التي تغري بزيارته، لكنه يؤكد على أن دور البلد في العالم اليوم يشجع على زيارته".

ويلاحظ أن من المغاربة من يزاوجون بين زيارة بلد مثل تركيا من أجل السياحة والتسوق، حيث يجلبون العديد من السلع التي يعيدون بيعها في السوق المحلية.

ويقول محمد الحريزي، المسؤول عن وكالات أسفار، إن السياح المغاربة، خاصة المنتمين للطبقة الوسطى أضحوا أكثر اهتماما بدول صاعدة سياحيا مثل تايلاند والبرازيل.

ويعتبر أن المغاربة أضحوا أكثر نزوعا نحو اكتشاف بلدان أخرى غير البلدان الأوروبية، خاصة من قبل الشباب الذي يتوفر على مؤهلات مهنية تخول له ذلك.

وتسعى السلطات التي يهمها أمر السياحة إلى إغراء المغاربة بزيارة مدن المملكة السياحية، خاصة أن أصحاب الفنادق أدركوا أن السياح المحليين، يمكن أن يساهموا في إنعاش النشاط السياحي.
المساهمون