السويد: مزيد من القصّر يرغبون بالعودة إلى بلدانهم

تفيد الأرقام الصادرة عن مصلحة الهجرة في استوكهولم بأن المزيد من طالبي اللجوء القصّر يسحبون طلبات لجوئهم، معبرين عن رغبتهم بالعودة إلى بلادهم الأصلية.

ووفقاً لما صدر عن المصلحة فإن الشهرين الأولين من العام الحالي 2016 شهد 37 حالة سحب لجوء من قاصرين حضروا بدون أهلهم، مقابل 45 حالة عام 2015.

وتتوقع مصلحة الهجرة استمرار الزيادة بوتيرة مرتفعة لبقية السنة الحالية، وفقا لخبير قضايا طالبي اللجوء القصر في مصلحة الهجرة كييل تورفيك، الذي أشار إلى أن "الأسباب الرئيسية لرغبة الأطفال والقصر سحب طلباتهم هي أسباب عائلية، فهؤلاء الأطفال يحتاجون لعائلاتهم، وهناك سبب مرض أحد الوالدين. ونحن نتوقع ارتفاع أعداد الراغبين بالعودة إلى بلادهم خلال الأشهر القادمة".

وكانت استوكهولم قد شددت قوانينها المتعلقة بلم شمل اللاجئين وأسرهم، بمن فيهم القصر من بلدان معينة. ووفقاً لمصلحة الهجرة فإن أغلب الحالات التي يجري الحديث عنها هي من أطفال وقصر أفغان وألبان.

اقرأ أيضاً: السويد تتوقع استقبال أكثر من 70ألف لاجئ عام 2016

ولفت الخبير تورفيك إلى إن "الظروف الحالية تظهر تزايداً في أعداد الأشخاص الذين يسحبون طلبات لجوئهم ويبدون رغبة بمساعدتهم للعودة إلى بلادهم، وبعضهم يريد تطبيق العودة بسرعة، وذلك أمر يحتاج إلى شهرين أحياناً حتى نستطيع تلبية رغبات هؤلاء، ما يؤدي إلى حالة من الإحباط لديهم".

وخصصت الحكومة السويدية مجلساً من خبراء في مجال الأطفال والقصر، للتعامل معهم سواء رغبوا بالعودة أو استمروا في طلبات لجوئهم.

وتحاول السلطات الرسمية السويدية أيضاً ترتيب مسألة عودة الأطفال والقصر الأفغان من خلال التعاون مع منظمات أفغانية في كابول، رغم العقبات التي تواجهها ومنها عدم تواجد أهالي بعضهم في بلادهم، ولجوء أسر بعض منهم في إيران. وتعمل السلطات وعبر منظمات محلية للوصول لأقارب هؤلاء في المدن الأفغانية، وهم نحو 50 حالة على قائمة انتظار العودة.

وشهدت الأشهر الأولى من هذا العام انخفاضاً بأعداد القادمين بلا أهل، حيث بلغ الرقم 798 طفلاً أو قاصراً، قابلهم 1003 حالات لذات الفترة من العام السابق الذي شهد أكبر تدفق للاجئين القصر من بين السنوات الثلاث الأخيرة التي سجلت نحو 35 ألف قاصر تحت الثامنة عشرة بينما لم يتعد الرقم عام 2014 السبعة آلاف حالة.

اقرأ أيضاً: السويد: مقترح بسحب الجنسيات من المهاجرين