السودان: تحرير 8 رهائن من عصابة اتجار بالبشر

08 يوليو 2020
جرائم الاتجار بالبشر تهدّد السلم المجتمعي (لولاما زنزيله/ Getty)
+ الخط -

قالت الشرطة السودانية، اليوم الأربعاء، إنها حرّرت 8 رهائن أجانب، 7 فتيات وشاب، من قبضة عصابة متخصّصة بالاتجار بالبشر، وطلبت 5 آلاف دولار، مقابل إطلاق سراح كلّ واحد منهم.
وطبقاً لتصريح صحافي للواء الشرطة ومدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية، خالد مهدي، فإنّ إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر رصدت نشاطاً إجرامياً لشبكة تقوم باحتجاز ضحايا أجانب، وطلبت فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم. وأشار إلى أنّ فريقاً ميدانياً متخصصاً كُلّف بالقبض على أعضاء الشبكة، وتخليص الضحايا من قبضة المجموعات الإجرامية.
وأوضح مهدي أنّ الفريق عكف على تنفيذ خطّة محكمة، ونفّذ عملية نوعية بعد أن تكشّفت لديه أبعاد الجريمة، بعد عملية رصد دقيق ومتابعة لصيقة لحركة تنقلات الشبكة، وتمّ تحديد مخبأ الضحايا، ومداهمة وكر العصابة، في منطقة الصحافة، قبالة مستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم. تمّ من بعدها تخليص الضحايا وإلقاء القبض على متّهمين اثنين وبحوزتهما عربة "بوكس" .

 

 

 وأكّد مهدي اتّخاذ الإجراءات القانونية بتدوين بلاغ تحت المادة 8/7 من قانون الاتجار بالبشر، وتقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي للضحايا. وأضاف أنّ جرائم الاتجار بالبشر تعتبر من أكثر الجرائم التي تهدّد السلم المجتمعي، وتتسبّب في زيادة التوترات الأمنية، وتنتهك مبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها في الأديان السماوية، والقوانين الدولية والوطنية. إلى جانب كون هذا النوع من الجرائم من أنماط الجرائم العابرة للوطنية، وتعطّل حركة التنمية، وتهدر جهود الدول عبر الإضرار بالكادر البشري، من خلال الحدّ من حريّته قسراً، وابتزازه وأسرته.
ويواجه السودان في السنوات الأخيرة تكرار جرائم الاتجار بالبشر، لا سيما في حدوده الشرقية مع كل من إثيوبيا وإرتيريا. إذ يتّخذ الراغبون في الهجرة إلى أوروبا من الدولتين معبراً، تبدأ منه رحلتهم حتى حدود السودان الغربية، ما يجعل بعضهم فريسة سهلة لعصابات الاتجار بالبشر.

المساهمون