حذّر مكتب مفوضية شؤون اللاجئين الدولي في السودان من نقص التمويل الدولي لمواجهة الاحتياجات الإنسانية للاجئين في دولة السودان، الأمر الذي رأت أنه يشكل إحراجا للوكالات الأممية الإنسانية.
وشكت المفوضية من ضعف الدعم الموجه لمساعدة الفارين من الحرب والجوع نحو دولة السودان، حيث رجّحت أن يصل خلال العام الحالي نحو 180 ألف لاجئ جنوبي.
وتواجه دولة جنوب السودان أزمة إنسانية طاحنة خلّفتها الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد قبل ما يزيد عن الثلاثة أعوام، حيث انتشرت المجاعة في أجزاء واسعة من البلاد، ما دفع الجنوبيين للجوء نحو دول الجوار بحثا عن الطعام والأمن.
وتسلمت مفوضة شؤون اللاجئين مبلغ 2.5 مليون دولار من اليابان، لصالح توفير الاحتياجات الإنسانية.
وانتقدت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في السودان، توريسنو بوشيدا، لدى إعلانها عن المنحة اليابانية، اليوم الخميس، بمقر المفوضية في الخرطوم، الدعم المقدم للاجئين الجنوبيين، وأكدت أنه لا يمثل سوى 10 في المائة من المبلغ، الذي وضع لمقابلة احتياجاتهم الإنسانية والمقدرة بمبلغ "166" مليون دولار. ولفتت إلى أن الجنوبيين يمثلون النسبة الأكبر بين اللاجئين في السودان ويليهم الإرتريون.
من جهته، قال معتمد شؤون اللاجئين السودانية، حمد الجزولي، إنهم يدرسون خطة حكومية بإقامة معسكرات للجنوبيين خارج العاصمة وإجلائهم منها. وأكد أن الخطوة من شأنها أن توفر للجنوبيين الدعم الدولي، معتبراً أن وجود المعسكرات داخل الولاية، يسبب مشاكل أمنية وصحية.
وأعلن الجزولي عن إعادة نحو "300 ألف من أبناء دارفور اللاجئين في دولة تشاد نهاية الشهر الحالي، بالنظر لاستقرار الأوضاع الأمنية وانتهاء الحرب".