بين يونيو/حزيران 1989 ويوم الخميس (11 إبريل/نيسان 2019)، 30 عاماً فاصلة بين انقلابين، الأول نفّذه عمر البشير وقاده إلى السلطة، والثاني أعلنه الجيش السوداني أطاح بموجبه البشير من الحكم، ليتكرر مشهد الانقلابات في السودان وتدخل البلاد مرحلة جديدة.
وفور إعلان الجيش بيان إطاحة نظام البشير، تعهّد المتظاهرون بمواصلة اعتصامهم رفضاً لحكم العسكر، كما رفضت قيادات بارزة في المعارضة الخطوة، واصفينها بالانقلاب على احتجاجات الشارع.
وجاء البيان العسكري الذي ألقاه النائب الأول للبشير ووزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، مؤكداً فيه تنفيذ الجيش انقلاباً عسكرياً يحكم فيه قبضته على البلاد، ليبدل المشهد في الشارع السوداني الذي كان ينتظر منذ ساعات الصباح صدور بيان تنحّي البشير.
ومنذ بداية إنشائه بواسطة الاستعمار البريطاني (1898-1956) وحتى اليوم، لم يكن الجيش السوداني بعيداً عن التدخل في المشهد السياسي ومحاولات الانقلاب المتتالية، وذلك في بلد تعدّدت فيه الحروب والنزاعات الداخلية منذ استقلاله.
ومنذ بداية إنشائه بواسطة الاستعمار البريطاني (1898-1956) وحتى اليوم، لم يكن الجيش السوداني بعيداً عن التدخل في المشهد السياسي ومحاولات الانقلاب المتتالية، وذلك في بلد تعدّدت فيه الحروب والنزاعات الداخلية منذ استقلاله.