كشفت الحركة الشعبية "قطاع الشمال"، اليوم الخميس، عن تنسيق ورسائل متبادلة بينها وتيار غاضب داخل الجيش السوداني، وأعلنت استعدادها للتعاون مع الجيش، رغم كون الحركة تخوض حرباً ضد الحكومة في الخرطوم منذ ما يزيد عن الأربعة أعوام بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فشلت معها الوساطة الأفريقية في إقناع الطرفين بتوقيع اتفاق سلام يضع حداً للحرب رغم سلسلة المفاوضات الثنائية.
وقالت الحركة الشعبية، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن هناك تياراً وطنياً داخل الجيش يرغب في التغيير، لا سيما بعد ما لحق به من إهمال وتهميش لمصلحة الأمن وقوات الدعم السريع "الجنجويد" و"لدينا اتصالات ورسائل متبادلة معهم".
وطالبت بعملية جديدة للحل السلمي قائمة على شمولية الحل، وحددت جملة شروط لمشاركتها فيه، بينها وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية، وإكمال مهمة الإشراف على الحوار للآلية الأفريقية، مع اعتماء شركاء للآلية من قبل الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا "إيغاد"، ودول جنوب السودان، وتشاد، ومصر، والجزائر، وجنوب أفريقيا، والترويكا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، لمراقبة العملية، وحشد الدعم الدولي لنتائجها، وجددت رفضها لأية حلول جزئية وتمسكها بالحل الشامل لقضايا البلاد.