السودان: الإضراب العام يشل قطاعات واسعة تلبية لدعوة المعارضة

05 مارس 2019
اعتقلت السلطات السودانية قادة للمعارضة وناشطين(Getty)
+ الخط -
أدى الإضراب الذي دعت إليه المعارضة السودانية، اليوم الثلاثاء، إلى توقف الحركة التجارية وخلو الشوارع من المارة في العاصمة السودانية الخرطوم وفي أجزاء أخرى من البلاد، فيما تتصاعد الضغوط على الرئيس عمر البشير للرحيل.

وبحسب ما أكد ناشطون لوكالة "أسوشييتد برس"، فقد أضرب العديد من الطلاب والأطباء والأسواق والمواصلات العامة والمهنيين، اليوم الثلاثاء، دعماً لإطاحة البشير، وذلك تلبية لدعوة أطلقتها قوى "الحرية والتغيير" السودانية، المكونة من "تجمع المهنيين السودانيين"، و"نداء السودان"، وقوى "الإجماع" و"التحالف الاتحادي"، إلى إضراب شامل عن العمل، يستمر لمدة 24 ساعة، ابتداء من اليوم، وذلك في القطاعات التي لا تؤثر بصورة مباشرة على صحة وحياة الناس.

وقالت سارة عبد الجليل، المتحدثة باسم "التجمع"، إن الإضراب جزء من "مقاومتهم السلمية" ضد الحكومة.

إلى ذلك، أكد حزب المؤتمر السوداني المعارض أن زعيمه عمر الدقير أطلق سراحه، يوم أمس الإثنين، بعد شهرين من الاحتجاز.


ويصر مسؤولو الاستخبارات والأمن في البلاد، وكذلك البشير، على أن المسيرات الاحتجاجية تقف وراءها قوى أجنبية "شريرة"، وتعهدوا بوقفها.

وحظر البشير التجمعات العامة غير المصرح بها، ومنح سلطات واسعة للشرطة منذ فرض حالة الطوارئ في الشهر الماضي، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية والهراوات ضد المتظاهرين.

ويقول ناشطون إن 57 شخصاً على الأقل قتلوا في موجة الاحتجاجات الحالية، لكن الحكومة تقول إنه عددهم 30، بما في ذلك أفراد من الشرطة.

وتمّ اعتقال قادة للمعارضة وأطباء وصحافيين ومحامين وطلاب، إضافة إلى حوالي 800 متظاهر.

وتم فرض قوانين الطوارئ وحظر التجوال الليلي في بعض المدن.

(أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون