أعلنت سلطات ولاية البحر الأحمر السودانية، اليوم الثلاثاء، حظر التجوال بمدينة بورتسودان، الميناء الرئيس للبلاد على ساحل البحر الأحمر، وذلك بعد يومين من النزاع القبلي المتفاقم في المدينة.
وجاء حظر التجوال الذي أصدره والي الولاية عبد الله شنقراي أوهاج ليشمل كافة محلية بورتسودان، والقطاعين العام والخاص والهيئات بالمحلية، مع استثناء العاملين في القطاع الصحي وقطاعي المياه والكهرباء إضافة إلى قطاع الإعلام.
وتشهد المدينة منذ أمس الأول الأحد، اشتباكات قبلية بين قبيلتي النوبة والبني عامر نتج عنها حتى أمس مقتل 13 شخصاً وإصابة 42 آخرين، طبقاً لتقارير من لجنة الأطباء المركزية، فيما أشارت مصادر "العربي الجديد" إلى مقتل شخصين خلال الساعات الماضية.
ونص قرار والي الولاية على تطبيق جميع العقوبات الواردة في قانون الطوارئ وحماية السلامة لسنة 1997.
ويؤكد شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد" أن التوتر ما زال يسيطر على الأحياء الجنوبية للمدينة والأحياء الشمالية، وسط توقعات باستمرار التوتر.
وأشار الشهود إلى انتشار واسع للجيش والشرطة والدعم السريع والمخابرات العامة في كل طرقات المدينة، في محاولة للفصل بين الأطراف.
وقالت لجنة الأطباء المركزية، اليوم الثلاثاء، إن عدد قتلى الأحداث القبلية في مدينة بورتسودان الساحلية إرتفع إلى 25 شخصاً بعد دخول الأحداث يومها الثالث.
وذكرت اللجنة في بيان لها على صفحتها في فيسبوك أن 87 هو عدد المصابين في القتال القبلي تتفاوتت الإصابات بين الطفيفة والخطرة.
و إستنكرت اللجنة موقف الحكومة الاتحادية التى تقف موقف المُتفرج تجاه مايحدث فى الولاية دون تحريك أي ساكن.