سيكون نهائي كأس السوبر الأفريقي المُقرر على استاد الغرافة، مساء اليوم الجمعة بنكهة عربية، حين يجمعُ اثنين من أقوى أندية القارّة السمراء، الترجي شيخ الأندية التونسية وحامل لقب دوري الأبطال، والرجاء البيضاوي المغربي الفائز بلقب كأس الكونفدرالية.
وتُعتبر المباراة هدية للجاليتين التونسية والمغربية في قطر، كما أن الجاليات العربية سيكون لها نصيب من المتابعة بحثاً عن الشغف والإثارة. وإذا كانت المواجهات التونسية - المغربية تقليداً مميزاً على صعيد الأندية في المسابقات الأفريقية والعربية، فإن هذه المواجهة تُعيد إلى الأذهان ذلك النهائي المثير من النسخة القديمة في عام 1999، عندما عاد الترجي بالتعادل من الدار البيضاء، لكنه خذل جماهيره وهو يلعب على أرضه، وخسر بركلات الترجيح، وكانت كلّ الظروف مهيأة في ذلك الوقت لتحقيق لقبه الأول.
ويسعى الترجي إلى الثأر من تلك الخسارة، وإعادة اعتباره والاحتفال بلقب جديد في الذكرى المئوية لتأسيسه، في المقابل يطمحُ الرجاء للتتويج باللقب أيضاً.
وتُعتبر المباراة هدية للجاليتين التونسية والمغربية في قطر، كما أن الجاليات العربية سيكون لها نصيب من المتابعة بحثاً عن الشغف والإثارة. وإذا كانت المواجهات التونسية - المغربية تقليداً مميزاً على صعيد الأندية في المسابقات الأفريقية والعربية، فإن هذه المواجهة تُعيد إلى الأذهان ذلك النهائي المثير من النسخة القديمة في عام 1999، عندما عاد الترجي بالتعادل من الدار البيضاء، لكنه خذل جماهيره وهو يلعب على أرضه، وخسر بركلات الترجيح، وكانت كلّ الظروف مهيأة في ذلك الوقت لتحقيق لقبه الأول.
ويسعى الترجي إلى الثأر من تلك الخسارة، وإعادة اعتباره والاحتفال بلقب جديد في الذكرى المئوية لتأسيسه، في المقابل يطمحُ الرجاء للتتويج باللقب أيضاً.
تفوّق الترجي أمام الأندية المغربية
يُعتبر الترجي الأفضل بلغة الأرقام والمواجهات المباشرة من الأندية المغربية؛ فمن أصل 17 لقاءً، فاز الترجي في 7 وتعادل في 7 وخسر 3، ونجح الترجي في الفوز على غريمه الوداد البيضاوي في نهائي كأس العرب في عام 2009، وكرر فوزه في نهائي دوري أبطال أفريقيا في عام 2011.
سجل الترجي 21 هدفاً وتلقى 14 في مواجهاته مع الأندية المغربية، وكان أكبر انتصار للفريق التونسي في عام 1998، بأربعة أهدافٍ لواحد في نصف نهائي كأس الكونفدرالية، كما فاز على الرجاء في مسابقة كأس الكونفدرالية عام 2007 بهدفين دون مقابل.
بالأرقام أيضاً، حقق الترجي لقباً وحيداً في هذه المسابقة، بعد الفوز على أتلتيكو الأنغولي في عام 1995، أما الرجاء فحقق لقبه الوحيد في عام 2000 بعد الفوز على أفريكا سبورت. ووصل الترجي للنهائي بعد تحقيقه دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، وكان على حساب الأهلي المصري بثلاثية نظيفة في مباراة مثيرة أقيمت بملعب رادس. وفاز الرجاء على أفريكا سبور الإيفواري في نهائي الكونفدرالية ليحجز بطاقة لكأس السوبر.
الترجي في أحسن حالاته
يبدو الترجي في أحسن حالاته، وهو يتصدرُ الدوري التونسي بفارق ست نقاط على مطارده الرئيسي النادي الصفاقسي، ويسعى إلى الاحتفاظ بلقبه للمرة الثالثة على التوالي. ويقودُ الفريق معين الشعباني، وهو مدربٌ شابّ سبق له أن دافع عن قميص الترجي، وقاده في مباراة مثيرة إلى تحقيق ريمونتادا على حساب الهلال السوداني في دوري أبطال أفريقيا بخماسية سجل منها ثلاثة أهداف.
يضم الفريق نخبة من النجوم لعلّ أبرزهم أنيس البدري، الذي تم اختياره أفضل لاعب محلي أفريقي، وياسين طه الخنيسي لاعب المنتخب، هداف الدوري، والجزائري يوسف البلايلي.
وفي الخط الخلفي، يقف رامي الجريدي حارساً أساسياً وبديله المخضرم معز بن شريفية، فيما يضم الدفاع لاعبين يمتلكون خبرة عالية، أبرزهم قائد الفريق خليل شمام ومحمد علي اليعقوبي وزياد الدربالي وأيمن بن محمد.
ويتميز خط الوسط بوجود لاعبين أجنبيين هما فرانك كوم وكوليبالي، بالإضافة إلى سعد بقير وغيلان الشعلالي. ويتميز الترجي بقوته الهجومية الضاربة، وقد أنهى دور المجموعات في دوري الأبطال، متصدراً برصيد 13 نقطة وبدون أن يتعرض للهزيمة. ويسعى الترجي لمعادلة غريمه التقليدي النادي الأفريقي، بالفوز برباعية هذا العام بمناسبة ذكرى المئوية.
الرجاء.. تذبذب في المستوى
يحتلُ الرجاء البيضاوي المركز الثالث برصيد 31 نقطة في الدوري المحلي، ويتخلف عن الوداد البيضاوي المتصدر بفارق سبع عشرة نقطة. وسيمنح القدر، الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للرجاء البيضاوي، فرصة ذهبية للثأر من الترجي التونسي، الذي ساهم في إقالته من تدريب الأهلي المصري.
وخسر كارتيرون، مع الأهلي المصري، نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، أمام الترجي التونسي، ليساهم ذلك بقوة في قرار إقالته. واستهل كارتيرون ظهوره مع الرجاء بانتصار أمام النجم الساحلي في سوسة، بهدف دون ردّ، لكن ذلك لم يساعده على البقاء في البطولة العربية للأندية.
ويسعى محسن ياجور إلى تحقيق إنجاز شخصي مميز، من خلال التسجيل في السوبر الأفريقي، ليصل إلى هدفه رقم 33 على المستوى الأفريقي. ويتطلع ياجور إلى الانفراد بالمركز الثاني كأفضل هداف عربي في مختلف المسابقات القارّية، خلف محمود الخطيب أسطورة الأهلي، الذي يملك 37 هدفاً.
ويتساوى محسن ياجور في الوقت الحالي، مع النجم المصري المعتزل محمد أبو تريكة برصيد 32 هدفاً لكل منهما. ويقف الحارس أنس الزنيتي، على أعتاب تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في المغرب، حال حصول الرجاء على لقب السوبر الأفريقي، إذ سيكون اللاعب الوحيد في المغرب الذي توّج بهذا اللقب القارّي مع ناديين مختلفين.
والمفارقة المثيرة في إنجاز الزنيتي المرتقب، أن السوبر الأول حصل عليه أمام نفس المنافس الترجي التونسي عام 2012، برفقة المغرب الفاسي.
بروفة قطرية للمونديال
وتشكل هذه المباراة فرصة للمنظمين في قطر، للوقوف على استعداداتهم لكأس العالم 2022 من الناحية التنظيمية. ويتوقع أن يحضر المباراة ما لا يقل عن ثلاثين ألف متفرج. وسيكون ملعب الغرافة مسرحاً لهذه النسخة، التي أرادها الاتحاد الأفريقي أن تُلعب في الدوحة بعد الاتفاق على تسويقها مع الاتحاد القطري. كما كانت قطر لسنوات طويلة، مسرحاً لاستضافة كأس السوبر الإيطالي، وحققت نجاحاً باهراً في التنظيم.