السلع الصينية المهربة تغزو ليبيا

03 سبتمبر 2015
تنامي السلع الصينية في الأسواق الليبية(فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت تقارير لوزارة الاقتصاد التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني، في العاصمة طرابلس أن هناك غزواً للسلع الصينية في السوق المحلي تدخل معظمها بطرق غير شرعية.
وأوضحت التقارير، التي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، أن منتجات صينية زراعية وغذائية ودوائية ممنوع استيرادها ملأت الأسواق الفترة الأخيرة في ظل ضعف الأجهزة الرقابية وتفاقم الاضطرابات الأمنية.
ورغم غزو السلع الصينية المهربة للأسواق، إلا أنه حسب الإحصائيات الرسمية، انخفض حجم التبادل التجاري بين ليبيا والصين إلى نصف مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بـ1.8 مليار دولار في نفس الفترة العام الماضي.
وكانت صادرات ليبيا إلى الصين تبلغ 1.4 مليار دولار خلال عام 2007، ثم ارتفعت إلى 5.8 مليارات دولار في عام 2012.

وفيما يختص بالواردات من الصين فإنها ارتفعت من 950 مليون دولار عام 2007 إلى 2.6 مليار في عام 2012.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 8.4 مليارات دولار في عام 2012.
وتستورد ليبيا من الصين الأدوات الميكانيكية والمنزلية والملابس والأحذية والسيارات المُستعملة بالإضافة إلى بعض المنتجات الزراعية مثل الثوم والتي تدخل بطرق غير رسمية، في حين تستورد الصين خام النفط من ليبيا.
وحسب إحصائيات رسمية، يبلغ حجم الاستثمارات الصينية في ليبيا نحو 25 مليار دولار معظمها في مجال الاستثمار العقاري وبعضها توقف نشاطها بسب الظروف الأمنية في شرق البلاد وأكبرها مجمع سكني بمنطقة قنفودة في بنغازي (شرق).
وعلق المحلل الاقتصادي عبد الباري الزني، عن سبب انخفاض حجم التبادل التجاري بين البلدين رسمياً، قائلاً لا علاقة للموضوع بالأمور السياسية ولكن سببه الرئيسي تدني إنتاج ليبيا من النفط وإجراءات التقشف التي اتخذها مصرف ليبيا المركزي للحفاظ على استقرار البلاد.
وأوضح الزني، أن السوق غير الرسمي يعتمد بشكل كبير على استيراد السلع الصينية لخفض سعرها ولها رواج كبير لدى الناس مؤكداً أن السلع الصينية تلقى إقبالاً ملحوظاً من المواطنين نظراً لرخص أسعارها بالمقارنة مع المنتجات الأخرى سواء التركية أو الأوروبية.
وأشار إلى أن معظم السلع الموجودة في ليبيا من الصين أو تركيا باستثناء السلع الزراعية والدوائية.
وقالت رئيسة لجنة التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستعمال التابعة لوزارة الصحة بطرابلس، وفاء الغرياني، لـ"العربي الجديد"، إن هناك أدوية صينية مجهولة المصدر تباع في مختلف الصيدليات ليس لها نشرات بالعربية أو الإنجليزية ومكتوب عليها معلومات باللغة الصينية فقط، وهي أودية متعددة الاستعمالات ولا نعلم مصدرها.
وحظرت ليبيا استيراد جميع السلع الغذائية من الصين بالإضافة الى الأدوية والمنتجات الزراعية وذلك على خلفية دخول الأسواق المحلية طماطم مُسرطن في عام 2010.

اقرأ أيضا: ليبيا تنفي مقايضة النفط بالمحروقات
المساهمون