السلطة للأمم المتحدة إن لم تفرج إسرائيل عن الأسرى

01 ابريل 2014
عباس اجتمع بقادة الفصائل قبل لقائه بكيري(عباس موماني، Getty)
+ الخط -

خرجت القيادة الفلسطينية التي اجتمع بها الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة، مساء اليوم الاثنين، بقرار واحد، وهو إعلان الذهاب إلى هيئات الأمم المتحدة بدءاً من يوم الثلاثاء، إذا لم تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى. لكن تنفيذ هذا القرار مرتبط بشكل جذري بنتائج لقاء عباس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وقال مصدر فلسطيني مسؤول لـ "العربي الجديد" إن "القرار الحقيقي هو الذي سيتمخض عن لقاء عباس وكيري، وبعدها لكل حادث حديث".

وحسب المصدر ذاته، "سيقوم عباس بنقاش كل مقترحات كيري وأفكاره الذي سيناقشه فيها، في اجتماع استكمالي مع القيادة الفلسطينية مساء غد الثلاثاء".

وفي السياق ذاته، تظاهر العديد من المستوطنين أمام فندق "متسودات دافيد"، مقابل مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة، وطالبوا رئيس وفد التفاوض الفلسطيني، صائب عريقات، والوفد الأميركي بالرحيل منه.

وقال مصدر مسؤول لـ "العربي الجديد" إن عريقات كان في اجتماع في الفندق المذكور مع المبعوث الأميركي الخاص بالسلام، مارتن انديك، ووزيرة العدل الإسرائيلي، تسيبي ليفني حين تجمهر المستوطنون.

وفي تصريحات لـ"العربي الجديد"، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، توفيق الطيراوي، الذي شارك في اجتماع القيادة الفلسطينية، إن "موضوع إطلاق إسرائيل للدفعة الرابعة من الأسرى ليس مرتبطاً بتمديد المفاوضات من عدمه، بل مرتبط بعدم ذهاب السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في المدة المحددة وهي تسعة أشهر تنتهي في 29 أبريل/ نيسان المقبل، مقابل التزام إسرائيل بإطلاق سراح قدامى الأسرى على أربع دفعات، كان من المقرر أن تكون آخرها في 29 مارس/ آذار".

وقال الطيراوي: "طلبت إسرائيل تمديد المفاوضات مقابل إطلاق سراح الدفعة الرابعة، وهذا ابتزاز سياسي غير مقبول".

وحول الاتصالات والجهود الحثيثة التي يبذلها عريقات مع أنديك، منذ مساء الخميس الماضي، وإن كانت قد أسفرت عن أي نتيجة، أوضح الطيراوي أنه "لا يوجد أي زحزحة في الموقف الفلسطيني الرافض للتمديد مقابل إطلاق سراح الدفعة الرابعة، وكذلك في الموقف الإسرائيلي".

وكان عباس قد اجتمع مع اللجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأمناء الفصائل الفلسطينية قبل أن يجتمع بكيري في وقت لاحق من الليلة.