أفاد 98 في المئة من المشاركين في الاستطلاع هذا العام أن أوضاع المراسلين في الصين لا تخضع للمعايير الدولية، ورأى 29 في المئة منهم أن الأوضاع تدهورت في البلاد منذ عام 2015.
وقال المراسلون إن المصادر والموظفين المحليين يخضعون للترهيب من قبل السلطات الصينية، ويواجهون مزيداً من المضايقات والعراقيل، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
كما كشف الاستطلاع عن ارتفاع في حالات العنف الجسدي من قبل السلطات ضدّ الصحافيين أثناء تأدية عملهم، وأشار 57 في المئة من المراسلين المشاركين إلى أنهم تعرضوا شخصياً للمضايقات والعنف أثناء عملهم في الصين.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، جوش شين، أنه "دُفع بقسوة وبشكل متكرر من قبل رجال مجهولين يرتدون ملصقات على شكل وجه مبتسم، أثناء تغطيته محاكمة المحامي، بو زيتشيانغ، في بكين"، علماً أن زيتشيانغ من أبرز محامي حقوق الإنسان في الصين، وتعرّض للمحاكمة بسبب تعليقات منسوبة له ينتقد فيها الحزب الشيوعي الحاكم في العام الماضي.
وتتعرض مصادرهم الصحافية أيضاً لانتهاكات مستمرة لحقوقهم الإنسانية من خلال إنكار حقهم في حرية التعبير، وكشف 26 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن مصادرهم تعرضوا للمضايقات، الاعتقال، الاستجواب، والعقاب.
وتعكس هذه النتائج الرقابة المستمرة من قبل السلطات الصينية على الصحافيين الأجانب، بعد أن حجبت موقعي الصحيفة البريطانية، "ذي إيكونوميست" ومجلة "تايم"، في أبريل/نيسان الماضي.
وكانت السلطات حجبت مواقع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست"، و"نيويورك تايمز"، بالإضافة إلى موقعي "رويترز" و"بلومبرغ" سابقاً.
(العربي الجديد)