السلطات السعودية تقبض على داعشيَّين قتلا ابن عمهما العسكري

26 سبتمبر 2015
أحد القاتلين وخلفه ابن عمه المجني عليه (يوتيوب)
+ الخط -
ألقت قوات الأمن السعودية على شابين ينتميان لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قاما بقتل أحد رجال الأمن الذي تربطه بهما علاقة قرابة، ووثقا جريمتهما في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار موجة عارمة من الغضب في الشارع السعودي، كما قاما بقتل ثلاثة مواطنين أحدهما رجل أمن في محافظة الشملي، بمنطقة حائل (شمال السعودية).


وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه: "بالإشارة إلى لقطة الفيديو التي أظهرت شخصاً من أتباع تنظيم داعش الإرهابي، وهو يقوم داخل منطقة صحراوية، بإطلاق النار على شخص آخر وهو مقيد، وقتله تنفيذاً لأوامر التنظيم الضال، فقد أسفرت التحقيقات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليه، وهو المواطن مدوس فايز عياش العنزي من منسوبي القــوات المسلحة، حيث تم استدراجه يوم عيد الأضحى من قبل ابني عمه سعد راضي عياش العنزي (21 عاماً) وشقيقه عبد العزيز راضي عياش العنزي (18 عاماً)، من سكان محافظة الشملي بمنطقة حائل، ثم الغدر به وقتله".

اقرأ أيضاً: السعودية تنفّذ أول حكم إعدام في "إرهابيين"

وأوضح بيان الداخلية أنه "عُثر من خلال عمليات البحث المكثفة على جثة المغدور في منطقة جبلية شمال قرية (إسبطر) بمحافظة الشملي، كما تبين في الوقت ذاته تورط الجانيين المذكورين في جريمتين أخريين ارتكبتا يوم أول من الخميس 24 سبتمبر/أيلول، تمثلت الأولى بقتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء، التابع لشرطة محافظة الشملي، أما الثانية فقد تم فيها إطلاق النار على العريف بمرور محافظة الشملي عبد الإله سعود براك الرشـيدي نتج عنها مقتله".

وبناء على ما توفر من معلومات عن الجناة لقوات الأمن، تم رصد وجودهما في منطقة جبلية، قرب قرية ضرغط بمحافظة الشملي، وبمحاصرتهما ودعوتهما لتسليم نفسيهما، وبادرا بإطلاق النار بكثافة تجاه رجال الأمن، فتم التعامل مع الموقف بما يتناسب مع مقتضياته، ما نتج عنه مقتل المطلوب عبد العزيز العنزي، وإصابة شقيقه سعد العنزي والقبض عليه، كما استشهد في هذه العملية الجندي أول نايف زعل الشمري.

اقرأ أيضاً: فيديو #داعشي_يقتل_ولد_عمه يُثير سخط السعوديين

وأثارت القضية موجة عارمة من الغضب في الشارع السعودي، خاصة أن الجانيين قاما بقتل ابن عمهما، الذي كان يسكن معهما في ذات المنزل منذ وفاة والده، وكشف والد الجانيين عن أنهما: "كانا يقضيان وقتاً طويلاً على مواقع التواصل الاجتماعي". كما كانا منعزلين، ولا يسافران كثيراً، وبلا أصدقاء، ما اعتبره المختص في الجماعات الإرهابية فهد الزيد: "مواصفات يطلبها تنظيم داعش بأتباعه الجدد"، مضيفاً أن "الجريمة تعتبر مثالاً واضحاً على التكتيك الذي يتبعه "داعش" في تجنيد عملائه الجدد، فهو يتبع سياسة الذئاب المنفردة، ويقوم بتجنيدهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بلا لقاءت مباشرة قد تقود للقبض على ضابط الاتصال".

وشدد الزيد على أن "المحزن هو أن زعيم التنظيم يضحي بأتباعه في عمليات انتحارية، فكان من المؤكد أنه سيتم القبض عليهما، ولم يقوما بأي نوع من التمويه كإخفاء الشخصية أو تغيير الصوت، بل ظهرا بكل تفاصيلهما الحقيقية، ما جعل القبض عليهما مسألة ساعات فقط".

اقرأ أيضاً: بصمات داعش تظهر على أربع جرائم قتل بالسعودية