السلطات الجزائرية تسمح للعالقين بالدخول إلى ولاياتهم

10 يوليو 2020
منع حركة المرور وحركة كل السيارات (Getty)
+ الخط -

 

اضطرت السلطات الجزائرية إلى مراجعة قرار إغلاق 29 ولاية، والذي بدأ تطبيقه منذ منتصف الليلة الماضية، للسماح لآلاف المواطنين الذين وجدوا أنفسهم فجأة عالقين بين الولايات بالعودة إلى مقرات سكنهم.
وأعلنت سلطات العاصمة الجزائرية أنه تقرر منح رخصة استثنائية للقاطنين بالولاية والموجودين خارجها للالتحاق بمقرات إقامتهم، وكذا للموجودين، فيها بالخروج قبل الساعة الثامنة من مساء اليوم.

 وفي السياق، أعلنت سلطات ولاية وهران، غربي الجزائر، منح ترخيص استثنائي اليوم الجمعة، حتى منتصف الليل للسماح لمواطني الولاية الموجودين خارجها بالعودة إلى بيوتهم، وأيضا لمواطني باقي الولايات الموجودين بالتنقل إلى خارج ولاية وهران باتجاه ولاياتهم.
وأفاد بيان لولاية وهران أن هذا الترخيص سينتهي اليوم الجمعة في حدود منتصف الليل، ليبدأ بعدها منع حركة المرور والسيارات من الولاية وإليها، عدا مستخدمي و عمال المؤسسات العمومية وقطاعات الأشغال العمومية والبناء والنظافة ونقل الجثامين.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن، الليلة الماضية، إعادة إغلاق وعزل 29 ولاية تعاني من تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا، في سياق تدابير جديدة للسيطرة على الوضع الوبائي في البلاد بعد طفرة الإصابات الأخيرة. وينص القرار على منع حركة المرور وحركة كل السيارات والنقل العام من 29 ولاية وإليها وفيما بينها، من اليوم الجمعة و لمدة أسبوع.
وصدر القرار في التاسعة ليلا وشرع في تنفيذه بعد ثلاث ساعات، ما يعني أنه لم يمنح مهلة كافية للمواطنين الموجودين في ولايات غير ولاياتهم بالعودة إلى مقار سكنهم، وخلق ذلك جدلا واسعا، قبل أن تستدرك السلطات ذلك لتلافي تعقيدات اجتماعية.
وشرع اليوم في تجميد حركة النقل من 29 ولاية وإليها، والتي ما زالت معنية بقرار الحجر الصحي، حتى 17 يوليو/تموز الجاري، في الفترة من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا من اليوم الموالي، وهي العاصمة الجزائرية وولايات بومرداس والبويرة وتيبازة والبليدة والمدية قرب العاصمة، وسوق أهراس وباتنة وأم البواقي وخنشلة وقسنطينة وبرج بوعريريج وسطيف وعنابة وبجاية شرقي البلاد، وتيسمسيلت ومعسكر وغليزان والشلف وسيدي بلعباس ووهران غربي الجزائر، والجلفة والمسيلة والأغواط وسط البلاد، وبسكرة وورقلة وبشار وأدرار والوادي في الجنوب.

وفرضت السلطات حالة حجر مشدد جديدة على عشر بلديات بولاية تيبازة، قرب العاصمة الجزائرية، بسبب انتشار فيروس كورونا، بعدما كان قد فرض حجر مشدد على بلدتين بولاية الطارف قرب الحدود مع تونس، و18 بلدية بولاية سطيف بات التجول والنشاط التجاري ممنوعين فيها بدءا من الساعة الواحدة زوالا.

المساهمون