رفعت السلطات التونسية من درجة استعدادها، وتولّت القيام بعمليات تفتيش ومداهمات في كامل تراب البلاد منذ ليل أمس، حين ألقت القبض على خمسة وعشرين شخصاً بشبهة الانتماء إلى تنظيم إرهابي أو تمجيد العمليات الإرهابية، لتطلق في ما بعد سراح من لم تثبت إدانته.
وأعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنها كثفت جهودها لـ"الكشف عن العناصر التكفيرية، وكل من يثبت تورطه في أعمال مجرّمة وفق قانون مكافحة الإرهاب، حيث نفذت السلطات منذ ليل أمس 439 مداهمة بكامل تراب الجمهورية".
وأكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي للإرهاب سفيان السليطي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "تم بالتنسيق مع النيابة العمومية بمراجع النظر الترابية في كامل تراب الجمهورية، القيام بمداهمات للقبض على المشتبه في تورطهم بجهات إرهابية، أو من تولوا تمجيد منظمات إرهابية أو أشادوا بعمليات إرهابية جرت في البلاد، ويأتي ذلك في إطار العمل العادي لقوات الأمن في الكشف عن هذه الأطراف".
وبيّن أنه "تمت إحالة الموقوفين على ذمة القضايا الإرهابية على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، من أجل مواصلة البحث والتحقيق معهم ليتم الاحتفاظ بمن ثبت تورطه"، مؤكداً إطلاق سراح من لم يثبت بشأنهم أي أدلة.
في المقابل، نفى السليطي لـ"العربي الجديد" ما يروّج عن موقوفين ومشتبه في تورطهم بالعمليتين اللتين جرتا أمس بتونس العاصمة، وشدد في هذا الصدد على أن الأبحاث والتحقيقات لا تزال جارية في هذا الإطار للكشف عن المتورطين في ذلك.