قدم جهاز الأمن السوداني، يوم أمس الاثنين، شكوى ضد زعيم حزب الامة القومي المعارض، الصادق المهدي، إلى نيابة أمن الدولة، بتهمة تهديد السلام والانتقاص من هيبة الدولة، وتشويه سمعة القوات النظامية. وجاء ذلك على خلفية تصريحات للمهدي، انتقد فيها قوات الدعم السريع التي تقاتل مع الحكومة السودانية الحركات المتمردة في اقليم دارفور وجنوب كردفان.
واتهم جهاز الامن، في المذكرة التي رفعها إلى النيابة العامة، المهدي بإيراد معلومات كاذبة ومسيئة لقوات الدعم السريع (وهي قوات غير نظامية تعرف بالجنجويد) عندما اتهمها بارتكاب جرائم حرب في قرى دارفور، وبعمليات اغتصاب ونهب لممتلكات المواطنين، إضافة الى ضم عناصر غير سودانية لصفوف قوات الدعم السريع. واعتبر الجهاز، في تلك الاتهامات، تعمداً وقصداً للإساءة والإضرار بقوات الدعم السريع وتشويه سمعتها، إضافة إلى الإساءة للدولة والانتقاص من هيبتها. وقالت المذكرة إن تصريحات المهدي تغذي الفتنة وتهديد السلام العام للبلاد.