السلاح الإسرائيلي يغزو آسيا

05 يناير 2016
طائرات "أهارون" أمضت 70 ألف ساعة طيران بأجواء أفغانستان(Getty)
+ الخط -



كشف تقرير إسرائيلي أن قوات التحالف الدولي العاملة في أفغانستان ضد حركتي "طالبان" و"القاعدة"، تعتمد بالأساس في جهدها الحربي على طائرات من دون طيار إسرائيلية الصنع. وذكرت مجلة "إسرائيل ديفنس" (ISRAEL DEFENSE)، المتخصصة في شؤون الدفاع والأمن، أن جيوش معظم الدول التي شاركت وتشارك في التحالف الدولي، تعتمد على طائرة "أهارون"، التي يُنتجها مجمّع الصناعات الجوية الخاضع لمسؤولية وزارة الحرب الإسرائيلية. وأوضحت المجلة في تقرير نشرته أخيراً، أن طائرات "أهارون" العاملة في أفغانستان قد أمضت حتى الأسبوع الماضي 70 ألف ساعة طيران في أجواء أفغانستان، على مدى سبع سنوات، مشيرة إلى أن الجيش الألماني هو أكثر الجيوش المشاركة في التحالف اعتماداً على الطائرة الإسرائيلية.

وأشارت المجلة إلى أن طائرات "أهارون" العاملة ضمن سلاح الجو الألماني قد أمضت أكثر من 25 ألف ساعة طيران، لافتة إلى أن أسلحة الطيران الكندية والفرنسية والأسترالية استعانت بخدمات الطائرة الإسرائيلية. وأوضحت المجلة أن هذا النوع من الطائرات معدّ لتنفيذ عمليات ميدانية ذات طابع "تكتيكي واستراتيجي"، بسبب "مزاياها وقدرتها على التحليق في ظروف صعبة وفوق التضاريس بشكل خاص". وذكرت المجلة أن الطائرة شاركت في عمليات قتالية، إضافة إلى توظيفها في جمع معلومات استخبارية، إلى جانب قيامها بعمليات تأمين القوات المشاركة في العمليات القتالية من خلال القيام بالاستطلاع الأولي وكشف المخاطر قبل بدء العمل العسكري.

وعلى الرغم من عدم إفصاح المجلة عن طابع العمليات "القتالية" التي تقوم بها "أهارون"، بسبب القيود التي تفرضها الرقابة العسكرية الإسرائيلية التي توجب التعتيم على ذلك، فإنه من المعروف أن هذه الطائرات تسهم بشكل كبير في تنفيذ عمليات التصفية والاغتيال. يشار إلى أنه منذ نهاية العام 2004، تُعتبر الطائرات من دون طيار، وضمنها "أهارون"، المسؤولة عن تنفيذ معظم عمليات التصفية التي نفذها جيش الاحتلال ضد قادة ونشطاء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتقوم الطائرة بإطلاق صواريخ جو أرض من طراز "هيل فاير" على أهداف ثابتة ومتحركة.

اقرأ أيضاً: دول آسيا وأفريقيا السوق الأكبر للأسلحة الإسرائيلية

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية أخيراً عن نائب مدير قسم التطوير في مجمّع الصناعات الجوية الإسرائيلية شاؤول شاحر، قوله إن "أهارون" قادرة على حمل عتاد بوزن كبير وجمع معلومات دقيقة وإرسالها للقوات من أجل توظيفها في عمليات الهجوم والدفاع. وأشار شاحر إلى أن طائرات "هارون" التي باعتها إسرائيل لدول في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية قد أمضت حتى الآن ربع مليون ساعة طيران.

وأشار إلى أن الطائرات من دون طيار التي أنتجها مجمّع الصناعات الجوية من كل الأنواع وتم بيعها حتى الآن، قد أمضت أكثر 1,35 مليون ساعة طيران، لافتاً إلى أن 50 دولة قامت بشراء هذه الطائرات. وقال إن "حالة الرضا" التي يشعر بها الزبائن تدفع مجمّع الصناعات الجوية إلى تطوير أجيال جديدة من الطائرات.

وفي السياق، قال المدير العام لمجمّع الصناعات الجوية الإسرائيلية يوسي فايس، إن العام 2015 يُعدّ "أفضل عام" في كل ما يتعلق بمبيعات المجمّع، لافتاً إلى أن المجمّع وقّع خلال هذا العام على عقود توريد سلاح للخارج بقيمة تسعة مليارات دولار. ونقلت مجلة "إسرائيل ديفنس" عن فايس توقّعه بأن تطرأ زيادة على قيمة صفقات توريد السلاح التي سيوقّعها المجمّع خلال العام 2016.

وقال فايس إن فوز اليمين في الهند مثّل نقطة تحوّل فارقة في إنتاج مجمّع الصناعات الجوية، بسبب توجّه رئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي لتحسين العلاقات الاستراتيجية والأمنية مع إسرائيل "وهو ما جعله يزيد من حجم استيراد السلاح من إسرائيل". وأوضح فايس أن الهند تُعدّ أكبر مستورد سلاح من الصناعات الجوية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن تطوير المنظومة المضادة للصواريخ "براك 8" مع الهند سيسهم بشكل كبير في تحسين واردات مجمّع الصناعات الجوية. وأشار إلى أن تحولاً كبيراً طرأ على خارطة أسواق السلاح الإسرائيلي، مشيراً إلى أن آسيا باتت المستورد رقم واحد للسلاح، تليها أميركا الجنوبية.

اقرأ أيضاً: قفزة "تاريخية" في العلاقات العسكرية الإسرائيلية ــ الهندية

المساهمون