اعتبر السفير الفلسطيني في واشنطن، معن عريقات، أن "أهمية قرار مجلس الأمن الأخير 2334، الذي أدان المستوطنات الإسرائيلية، تكمن في كونه يشير إلى المستوطنات، بأنها قائمة على أرضٍ محتلة، وبأنها تعتبر بحكم الباطلة".
وقال في محاضرةٍ ألقاها اليوم الأربعاء بالمركز العربي في واشنطن "هذا تطور هام ومميز، لأنه غير مسبوق في توصيفه. وبذلك، جاء القرار بمثابة خطاب كانت الحاجة ماسة له"، ولو أنه أخذ على إدارة أوباما تراجعها عن سعهيا لوقف الاستيطان، والذي كانت كلفته زيادة مئة ألف مستوطن في أراضي الضفة.
من جهةٍ ثانية، أشاد عريقات بخطاب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخير حول المستوطنات، ولو أنه لا يوافق على كل ما جاء فيه، معتبراً أنّ "الوزير كان صادقاً في جهوده، وأراد المساعدة". وأضاف "تكمن أهمية حديثه في أمرين،أولاً توقيته، قبل أسبوعين من تسلم دونالد ترامب للرئاسة"، ثم إعلانه بأن لا يسع أميركا قبول ما تقوم به إسرائيل والذي يتنافى مع قيمنا الأميركية. وفي ذلك، خروج على المألوف مرحب به، وإن كان متأخراً جداً".
كذلك نوّه السفير عريقات بأهمية مؤتمر باريس المقرر عقده في 15 الشهر الجاري، "خاصة وأنه سيعقد بعد صدور قرار مجلس الأمن، كما بعد خطاب كيري". وأشار السفير إلى التحرك الذي يجريه الجانب الفلسطيني في واشنطن مع الجهات العربية، بشأن احتمال نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والذي يتم تداوله في أوساط الرئيس المنتخب ترامب؛ معرباً عن الأمل والاستعداد للعمل مع الإدارة القادمة، إذا اختارت التعاون".