وقال السبهان، في مقابلة مع صحيفة سعودية، إنّ "الحملة التي تواجه السفارة السعودية في بغداد لا تخفى على أحد"، مبينا أنّ "هناك هجوما وتصريحات تنشر في قنوات عراقيّة، فضلا عن تحركات كبيرة جدّا مطالبة بإغلاق السفارة وطرد السفير السعودي من العراق، ومحاولة اصطياد أي أخطاء على السفارة".
وأضاف أنّ "هذه الحملات الإعلامية الممنهجة، ومحاولة إبعاد المملكة عن الساحة العراقية، لن تفلح بأي حال من الأحوال"، مؤكّدا أنّ "المملكة مصرّة على العمل في العراق ومساعدة العراقيين بكافة طوائفهم وانتماءاتهم، ولا تنظر بهذه العين المقيتة الطائفية التي يحاول بها البعض أن يصور المملكة".
من جهته، قال وزير الخارجية العراقيّة، إبراهيم الجعفري، إنّ "تحرّكات السفير السعودي في بغداد تمثّل تدخّلا صارخا في الشأن العراقي الداخلي".
وقال الجعفري، خلال تصريح صحافي أدلى به لوكالة "إيرنا" الإيرانيّة، إنّ "ما يقوم به السفير لا علاقة له بدوره كسفير، وقد تم إبلاغه من قبلنا بشكل رسمي بتحرّكاته غير المقبولة"، مشددا: "نحن لا نميل إلى التهديد بقطع العلاقات، وإنّما أبلغنا السفير بشكل رسمي بهذه التفاصيل".
وتثير المواقف الرسميّة لوزارة الخارجيّة العراقيّة، ووزيرها إبراهيم الجعفري، انتقادات من قبل مسؤولين عراقيين، حيث وجهت للجعفري اتهامات بتسيير الوزارة وفق منظور "طائفي وحزبي"، كما جرت مطالبته بالتعامل كوزير عراقي يدير وزارة لكل العراقيين.
يشار إلى أنّ وزارة الخارجيّة العراقيّة كثيراً ما تتخذ مواقف من تصريحات السفير السعودي في العراق، وتفسّر تلك التصريحات بأنّها تدخل في الشأن العراقي، ومحاولة لزرع بذور الفتنة الطائفيّة في البلاد.