السفير الإسرائيلي يبدأ عمله في القاهرة

17 يوليو 2016
مطالب مصرية مستمرة بطرد السفير الإسرائيلي(خالد الدسوكي/فرانس برس)
+ الخط -
وصل سفير إسرائيل الجديد لدى مصر، دافيد غوبرين، مطار القاهرة الدولي، اليوم الأحد، قادما من تل أبيب، على متن طائرة خطوط "آير سيناء" لتسلم مهام منصبه، تنفيذاً لقرار وزارة الخارجية الإسرائيلية بتعيينه خلفا لكورين، في فبراير/شباط الماضي.

السفير الجديد غوبرين يبلغ من العمر 53 عاماً، وهو حاصل على الدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط، ويتحدث اللغة العربية، وشغل قبل تعيينه عدداً من المناصب في الخارجية الإسرائيلية، منها رئيس قسم الأردن، وقد تولى في التسعينيات منصب السكرتير الأول بالسفارة الإسرائيلية لدى مصر.

وكان السفير السابق كورين قد غادر القاهرة يوم 23 يونيو/ حزيران الماضي، بعد انتهاء فترة عمله، وأثار عند خروجه أزمة داخل صالة كبار الزوار، بسبب حيازته سلاحاً مخالفاً لرقم الرخصة الممنوحة له.

فخلال سفر السفير الإسرائيلي، بعد انتهاء فترة عمله، على رحلة "إير سينا رقم 054"، المتجهة إلى تل أبيب، تبين وجود سلاح ناري من نوع "كلوك 9 ملم"، وعند قيام المقدم محمود النجدي، المشرف على تأمين الصالة، بمطابقتها مع الرخصة الممنوحة للسفير، بتاريخ 21 يونيو/حزيران الماضي، تبين أنها تحمل رقم 630 ورقمها الحالي 621، ما دفع رجل الأمن إلى رفض حمل السفير لسلاحه.




وبعد فترات شد وجذب بين الطرفين، رضخ السفير لطلب الشرطة، وتم تسليم السلاح لمدير العلاقات العامة بالسفارة الإسرائيلية، سيد كامل، قصد إعادته لمقر السفارة، بينما غادر السفير بدونه.

وجرى إعادة افتتاح السفارة الإسرائيلية في القاهرة في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أربع ‏سنوات من إغلاقها عقب اندلاع الثورة، واضطرار العاملين فيها إلى المغادرة. 

وذكر بيان، في حينه، أن "الدبلوماسيين ‏الإسرائيليين عملوا خلال السنوات الأربع الأخيرة في ظروف عمل شائكة"، وأن "إعادة فتح السفارة ستسهل عملهم".‏

وأبرز البيان أن افتتاح السفارة تم بحضور المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، ونائب المسؤول عن ‏المراسيم في الحكومة المصرية، والسفير الأميركي في القاهرة، والسفير الإسرائيلي لدى القاهرة، كورين. ‏

وأشار البيان إلى أن غولد أثنى في كلمته على "التعاون الإسرائيلي ـ المصري"، قائلاً: "لقد نجحنا تحت قيادة رئيس الحكومة، بنيامين ‏نتنياهو، ورئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، في صد التهديدات، ونحن نعمل معاً من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق ‏الأوسط. مصر ستبقى دائماً الدولة الأكبر والأهم في منطقتنا، ولا عجب أن العالم العربي يسميها أم الدنيا".

وكان عدد من المتظاهرين المصريين قد قاموا باقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في مصر في 9 سبتمبر/ أيلول 2011، أثناء المظاهرات ‏التي عرفت وقتها بـ"جمعة تصحيح المسار"، حيث قام المئات من المتظاهرين المصريين بكسر أجزاء من الجدار الخرساني الذي ‏قامت السلطات المصرية ببنائه عند السفارة. 

وتسلق متظاهر البرج الذي تقع السفارة فيه، وأنزل العلم الإسرائيلي، ورفع العلم المصري ‏محله، ووصل عدد منهم إلى شقة، قيل إنها تستخدم كأرشيف للسفارة الإسرائيلية، وألقوا بالكثير من الوثائق إلى المتظاهرين في ‏الأسفل. 

وقد أسفرت هذه الأحداث عن مقتل ثلاثة وإصابة 1049 آخرين، بعد تدخل قوات من الجيش والشرطة وقتها لصد المتظاهرين‏‏.