السفير الأميركي: واشنطن تدعم العبادي في تغييراته الوزارية

وأبلغ ستيوارت رئاسة البرلمان العراقي بدعم البيت الأبيض للعبادي في تغييراته المرتقبة، التي أعلن عنها مطلع الأسبوع الماضي.

وقال السفير الأميركي ستيوارت جونز، إن "البيت الأبيض في واشنطن يدعم حكومة العبادي بكل المساعي نحو التغييرات الوزارية واختيار شخصيات مهنية لشغل الحقائب الوزارية".

وبيّن جونز أن "واشنطن حريصة على استقرار الأوضاع في العراق والمنطقة ككل. وماضية في تقديم المساعدات العسكرية واللوجستية وتدريب القوات العراقية لمواصلة الحرب ضد داعش وإعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة".

وقال المكتب الإعلامي لنائب رئيس البرلمان العراقي، آرام شيخ محمد، في بيان له، إن الأخير التقى السفير الأميركي في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، "واستعرض اللقاء آخر التطورات الأمنية والسياسية في البلاد".

اقرأ أيضاً: العبادي يقرر تسريح 30% من أفراد مليشيات "الحشد

وأوضح البيان أن "اللقاء تناول مجريات الأحداث في المنطقة ككل، والتعاون المشترك بين واشنطن وبغداد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وذكر أن "شيخ محمد أعلن عن مساندته الكاملة لتوجه رئيس الوزراء حيدر العبادي نحو التغييرات الوزارية المرتقبة بما يصب في مصلحة الشعب العراقي".

ودعا شيخ محمد، وفقاً للبيان، إلى "ضرورة احتواء الأزمة الاقتصادية في العراق وإقليم كردستان، الناجمة عن انخفاض أسعار النفط عالمياً، وضرورة إعادة العلاقات بين بغداد وأربيل بشكل طبيعي وتسوية ومعالجة الملفات العالقة".

وشدد نائب رئيس البرلمان العراقي على "ضرورة استمرار الدعم الأميركي للعراق في الوقت الذي تمر فيه البلاد بمرحلة صعبة، تحتاج إلى وقفة من قبل الدول الصديقة".

للإشارة، فقد سبق أن أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن عزمه إجراء تغييرات وزارية شاملة في حكومته قبل نحو أسبوع. لكنه واجه معارضة شديدة من بعض الكتل السياسية في البرلمان العراقي، والتي رفضت تلك التغييرات بمختلف الحجج، واصفةً إياها بـ"غير الشاملة والترقيعية". 

ويأتي دعم واشنطن للعبادي في وقت تمر فيه البلاد بوقت عصيب، أسفر عن فوضى أمنية عارمة تجتاح البلاد، ومطالبات مستمرة وشديدة من قبل حقوقيين لواشنطن بضرورة التدخل لإصلاح ما أفسدته في العراق، وإحداث تغيير شامل وجذري للعملية السياسية.

اقرأ أيضاً: "يونامي" تطالب الحكومة العراقية بالتحقيق بمقتل أحد ممثليها