جدل واسع بالمغرب بعد تقديم رئيس لجنة النموذج التنموي "تقريراً" للسفيرة الفرنسية

06 يونيو 2020
ستنهي لجنة "النموذج التنموي الجديد" عملها مطلع 2021 (تويتر)
+ الخط -
أثارت سفيرة فرنسا في الرباط، هيلين لوغال، جدلاً واسعاً في المغرب، بعدما كشفت عن تقديم رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، "تقريرا" لها عن عمل اللجنة، خلال اجتماع عقد عن بعد يوم الجمعة.
وقالت السفيرة الفرنسية، في تغريدة على تويتر: "أشكر شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الخاصة للنموذج التنموي، وهو سفير المغرب في فرنسا، على تقديمه لي هذا الصباح تقريرا مرحليا عن عمل اللجنة.. آفاق جيدة جدًا للنموذج الاقتصادي الجديد".
ووضعت ذلك رئيس اللجنة التي أوكل إليها العاهل المغربي محمد السادس مهمة بلورة النموذج التنموي الجديد للمملكة في موقف حرج، بعد أن طاولته انتقادات حادة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد اعتبار ما وقع "فضيحة مدوية وتدخلا سافرا في السيادة المغربية"، معتبرين أن "الحل الوحيد هو إقالة بنموسى من هذه المهمة".
وفي محاولة لتوضيح طبيعة الاجتماع الذي جمع بين بنموسى والسفيرة الفرنسية، قالت اللجنة في تغريدة: "قام رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي بإجراء حديث عن بعد مع السيدة هيلين لوغال، وبطلب منها، على غرار لقاءات سابقة مع سفراء لبلدان صديقة وممثلين لمؤسسات دولية". وتابعت اللجنة: "كان هذا الحديث فرصة لتناول العلاقات بين المغرب وفرنسا وبين أفريقيا وأوروبا بعد كوفيد-19 ونتائج هذه الأزمة والتحديات التي تطرح".
ويأتي ذلك، بعد يوم من موافقة العاهل المغربي على تمديد مهمة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، التي كان من المقرر أن تنهي مشاوراتها وتقدم تقريرها الختامي إلى القصر الملكي، قبل نهاية يونيو/حزيران الحالي.



وقال بيان صادر عن اللجنة الخاصة، إن "الملك محمد السادس تفضل بإعطاء موافقته على تمديد المهلة التي تم تحديدها للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، قصد رفع تقريرها النهائي للنظر الملكي السامي، وذلك في أجل أقصاه بداية شهر يناير/كانون الثاني 2021".
وكشفت اللجنة أن هذه المهلة الإضافية تهدف إلى تمكين اللجنة من تعميق أشغالها حول التبعات المترتبة على وباء كورونا، بالإضافة إلى الدروس التي يجب استخلاصها على المدى المتوسط والبعيد في هذا الصدد، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
دلالات