السعودية: وزارة التعليم تعدل شروط نقل المعلمين

05 أكتوبر 2015
نقل المعلمين لمناطق سكنهم الأصلية يحسن الأداء (العربي الجديد)
+ الخط -
استجابت وزارة التعليم السعودية لرغبة أكثر من 200 ألف معلم ومعلمة، وقررت أخيراً تعديل شروط نقل المعلمين، وفتح الباب أمام المعينين حديثاً للدخول في مسابقة النقل، والتي كانت حكراً في السابق على من أكمل عامين في الوظيفة.


وكشفت وزارة التعليم عن آلية جديدة ضمن حزم النقل الخارجي للمستفيدين، تتضمن المزيد من الخيارات، وطلبت من المعلمين والمعلمات التصويت عليها، قبل أن تدخل حيز التنفيذ بشكل رسمي بعد شهرين.

وبحسب الوزارة فإنها ستراعي الآلية الجديدة بألا تكون سبباً في تضرر المسجلين حالياً في قوائم الانتظار، وأن تساهم في تحقيق أكبر نسبة ممكنة من الراغبين بالنقل، كما تمنح مرونة أكبر في تعديل وإضافة الطلبات، وربط سنة التقديم بالطلب الأول. كما سيكون متاحاً للمعلم استبدال أي من رغبات النقل المسجلة مسبقاً وتثبيتها كرغبة أولى، ولكن أي تعديل فيما بعد سيؤدي إلى فقدان سنة التقديم والبدء بسنة تقديم جديدة، كما لن يتم احتساب إجازات الوضع وعدة وفاة الزوج ضمن أيام الغياب بعذر، وبالتالي عدم تأثيرها على المفاضلة.

اقرأ أيضاً: خطة لتطوير التعليم الحكومي في السعودية

وتسعى الوزارة من خلال التعديلات الجديدة إلى تحقيق رغبات أكبر عدد ممكن من المعلمين والمعلمات الذين تم تعيينهم في بداية حياتهم الوظيفية في أماكن بعيدة عن مقار سكنهم، ويتجاوز عدد المعلمين الذين يعانون من الغربة أكثر من 200 ألف معلم ومعلمة في السعودية، ويتوقع أن يدخل القائمة أكثر من 50 ألفاً مع الشروط الجديدة.

وتعاني المعلمات النساء أكثر من المعلمين الرجال، لأن أكثر من 22 ألفاً منهن يضطررن للسفر يومياً لأكثر من ساعتين ذهاباً ومثلها إياباً للوصول لمدارسهن، فيما اضطرت أكثر من 41 ألف معلمة للسكن منفردة في مدن بعيدة عن منزل العائلة، بخاصة بعد أن ألغت وزارة التعليم قبل ثلاث سنوات شرط أن تكون المعلمة تسكن في المدينة ذاتها التي تُعين فيها.

اقرأ أيضاً: معلمو السعودية يطالبون بالإنصاف

ويشدد المختص في شؤون التعليم مزيد الربيعي على أن الخلل بات تراكمياً، وهو ناتج عن الخلل في عملية التوظيف، ومع توالي السنوات أصبح من غير الممكن علاج هذا الملف بسهولة، ويقول لـ"العربي الجديد" :"كانت البداية خطأ، يتم تعيين المعلمين في أماكن بعيدة عن مقار سكنهم، ثم يطلب منهم التقدم بالنقل وفق شروط صعبة لإعادة نقلهم إلى مدنهم الأصلية". ويضيف :"تسبب هذا الإجراء في خلق قائمة طويلة جداً من طلبات النقل التي لا يمكن للوزارة تلبيتها، فمن البداية كان يجب أن يتم توجيه المعلمين للمدن والقرى القريبة من مدنهم الأصلية، الآن لا يمكن للوزارة تلبية طلبات أكثر من 200 ألف معلم ومعلمة يريدون النقل".

ولم يتجاوز عدد المعلمين المنقولين في العام الماضي 14.568 معلماً و10.271 معلمة في العام ذاته، من أصل 94.290 معلماً ومعلمة طلبوا النقل لأماكن أخرى، ولم يشكل العدد المنقول أكثر من 18 في المائة من الأسماء الفعلية.

اقرأ أيضاً: قرارات النقل تحبط المعلمين في السعودية